أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه قصف، مساء الأربعاء، موقعاً لقوات النظام السوري رداً على سقوط قذيفة هاون في الشطر المحتل من هضبة الجولان السورية، في ثالث تبادل للنار من نوعه في غضون أسبوع. ونقلت وكالة فرانس برس عن متحدثة باسم جيش الاحتلال قولها، إن قذيفة الهاون سقطت في الشطر الخاضع للسيطرة الإسرائيلية في الجولان وإن "قواتنا ردت واستهدفت موقع الجيش السوري الذي أطلق قذيفة الهاون". ولم توضح المتحدثة ما إذا كان الرد الإسرائيلي تم بقصف مدفعي أم بغارة جوية. وتزامن سقوط قذيفة الهاون والرد الإسرائيلي عليها مع وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستوطنة كتسرين الواقعة إلى الجنوب في الجولان المحتل. وقال نتنياهو في بيان بالإنكليزية: "أثناء إلقائي خطابي سقطت قذائف من الجانب السوري داخل أراضينا وقوات الدفاع الإسرائيلية ردت عليها". وأضاف "لقد قلت أننا لن نتساهل مع التداعيات وإننا سنرد على كل إطلاق نار". وتابع "أياً يكن من يهاجمنا سنهاجمه. هذه هي سياستنا وسنواصل السير عليها". وكان جيش الاحتلال أعلن، الأحد، أنه رد على سقوط قذائف في الجولان المحتل باستهداف "مربضين للمدفعية وشاحنة ذخيرة تابعة للنظام السوري"، كما طلب من الإسرائيليين الابتعاد عن المناطق المفتوحة قرب القنيطرة حيث دارت معارك عنيفة. والسبت، شنت مقاتلة إسرائيلية غارة على مواقع للجيش السوري استهدفت خلالها دبابتين ومربضاً للمدفعية الرشاشة، مما أسفر عن مقتل جنديين سوريين. وكان نتنياهو تحدث عن الأزمة السورية في مستهل اجتماع لمجلس الوزراء، الأحد. وقال "لن نتسامح مع التداعيات مهما كانت - لا قذائف هاون ولا صواريخ من أي جبهة، سنرد بقوة على أي هجوم على أراضينا أو مواطنينا". وقد شنت القوات الإسرائيلية ضربات جوية متعددة في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في هذا البلد عام 2011، مؤكدة أن معظمها استهدف قوافل أو مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله اللبناني. وتابع نتنياهو أمام وزرائه "ننظر بخطورة إلى محاولات إيران ترسيخ وجودها عسكرياً في سوريا ومحاولاتها تزويد حزب الله عبر سوريا ولبنان بأسلحة متطورة". واحتلت "إسرائيل" نحو 1200 كلم مربع من الجولان إبان حرب 1967 وضمتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. ولا تزال سوريا تسيطر على حوالي 510 كلم مربعة من الجولان.