يكرم وزير التكوين والتعليم المهنيين، محمد مباركي، الأحد، 60 متفوقا من مؤسسات ومعاهد التكوين والتعليم المهنيين خلال مسارهم التكويني لسنة 2017، في طبعته الثالثة، وذلك بهدف تشجيع المتربصين الشباب على العمل لاكتساب المهارات والتأهيل اللازمين، وهذا للمساهمة في رفع تحديات الاقتصاد الوطني. ويشمل هذا التكريم 60 متفوقا في عديد من التخصصات تحصلوا على نتائج ممتازة منهم 35 ذكورا و25 إناثا يشملون متربصي وممتهني المؤسسات العمومية للتكوين المهني وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والمستفيدين من تكوين عن بعد، كما يشمل كل أنماط التكوين في مستويات التأهيل. وأفاد المكلف بالإعلام والاتصال بوزارة التكوين والتعليم المهنيين، سفيان تيسيرة، أن اختيار المكرمين تم بناء على التخصصات الأكثر طلبا من قبل القطاع الاقتصادي على غرار الفلاحة، الصناعة التقليدية، البناء والأشغال العمومية، الفندقة والسياحة وكذا الصناعة. كما أضاف مصدر "الشروق" أن القطاع يشهد ديناميكية متميزة فيما يتعلق بنوعية التكوين الذي يعرف تطورا مستمرا من خلال إضفاء مبدأ ملائم للتكوين وفق احتياجات سوق العمل، أي حسب ما يحتاجه الاقتصاد الوطني، مضيفا أنه فيما يتعلق بخريجي التكوين والتعليم المهنيين يجدون مناصب عمل بكل سهولة. وفي هذا السياق، كشف ذات المصدر أن 83 بالمائة من طالبي العمل المتخرجين من التكوين المهني يتم إدماجهم في عالم الشغل في أقل من 6 أشهر فيما يتعلق بالوكالة الوطنية للشغل "أنام"، اما بخصوص "لونساج" فإن 60 بالمائة من حاملي المشاريع هم متخرجون من قطاع التكوين المهني، مشيرا أن هذه الأرقام جاءت نتيجة سياسة القطاع وهذا لتقريب التكوين والتعليم المهنيين من عالم الاقتصاد ومع المتعاملين الاقتصاديين، الذين يساهمون في منظمة التكوين المهني بصفة كبيرة. وتسعى الوزارة الوصية إلى تكوين يد عاملة مؤهلة تساهم في تطوير وتوسيع المؤسسات الاقتصادية. كما أشار سفيان تيسيرة أن القطاع يستقبل سنويا حوالي 700 ألف مسجل من خلال دورتين فيما يخص شهر سبتمبر وفيفري من كل سنة، كما يسجل تخرج ما يقارب 300 ألف متخرّج سنويا من اليد العاملة المؤهلة.