ألقت مصالح الدرك بالبليدة القبض على مجرم خطير، انتحل صفة نائب عام لدى مجلس قضاء البليدة، حيث نصب على عدة ضحايا من خلال إيهامهم بمساعدتهم في الحصول على أحكام قضائية في قضاياهم لصالحهم، مقابل مبالغ مالية تصل إلى 500 مليون سنتيم. حيثيات قضية الحال تعود ل24 جوان الماضي، أين قام شخصان برفع شكوى لدى مصالح الدرك التابعة للمجموعة الإقليمية لدرك البليدة، مفادها أنهما تعرضا للنصب والاحتيال من طرف شخص يبلغ من العمر 39 سنة وشريكيه البالغين من العمر "32 و35"، أين أوهمهما بأنه يستطيع مساعدتهما في حل قضاياهما العالقة بالقضاء، مقابل مبلغ مالي، حيث سلما له ما يقارب 000 780 3 دج وسيارة. واستغلالا للمعلومات المتوفرة، فقد تمكن الدركيون المحققون من التعرف على المشتبه فيه الأول، الذي تبين أنه صادر في حقه أمر قضائي من طرف مجلس قضاء البليدة من أجل النصب والاحتيال، ليتم بعدها وضع خطة محكمة لإلقاء القبض على منتحل الصفة رفقة شركائه. وفي نفس السياق، تقدم شخص آخر إلى مصالح الدرك ليبلغ عن تعرضه للنصب والاحتيال ضد نفس المشتبه فيه، الذي سلم له قطع غيار وسيارة، كما بينت التحقيقات أيضا أن المتهم الرئيسي في القضية قد أوقع الكثير من الضحايا من خلال إيهامهم بأنه نائب عام لمجلس قضاء البليدة وبإمكانه حل جميع القضايا العالقة مقابل مبالغ مالية معتبرة. تم تقديم المشتبه فيه أمام وكيل الجمهورية لمحكمة الاختصاص الذي أمر بدوره بإيداعه الحبس بالمؤسسة العقابية بالبليدة، بعد أن وجه إليه تهمة النصب والاحتيال وانتحال صفة الغير.