أفتتح، بحديقة التسلية "لومبي" بجرمة بباتنة مؤخرا، أول شاطئ بحري اصطناعي بالجزائر، تم تجهيزه برمل ومسبح يشتغل بتقنيات الموجات التي تسبب ظاهرة المد والجزر شبه طبيعية. وأنشأ المستثمر حليم لمباركية منذ عدة سنوات حديقة ترفيهية مشكلة من نماذج ألعاب للأطفال مرفقة بحديقة مائية كبرى على بعد 35 كلم شمال عاصمة الأوراس في مفترق الطرق بين ولايات باتنةوقسنطينةوسطيف، قبل أن يقرر خلال هذه السنة افتتاح المسبح الشاطئ الاصطناعي الذي بات يستقطب عددا كبيرا من الزوار الذين هرعوا من ولاية باتنة وولايات شرقية لاكتشاف هذه التجربة الجديدة، خاصة وأن الشاطئ الجديد مجهز بالكراسي والمظلات. حددت إدارة المنتجع الترفيهي والمائي سعر 1200 دج للفرد الواحد مقابل الدخول للحديقتين المخصصتين للألعاب والألعاب المائية على مدار اليوم، وسط مطالب بتخفيضها للعائلات، حيث أن الأسرة المشكلة من خمسة أفراد مطالبة بدفع مبلغ 5000 دينار جزائري عدا ونقدا، غير أن البعض يرى أن السعر معقول مقارنة بما تصرفه العائلات الجزائرية بمنتجع قرطاج لاند بالحمامات التونسية، حيث أن التذكرة لا تقل عن 20 دينارا تونسيا أو 25 دينارا تونسيا ما يعني بسعر الصرف الجزائري مبلغا يتراوح يفوق 1400 ولا يقل عن 1800 دج. وتشهد سوق الحدائق المائية انتعاشا من حيث الاستثمار، حيث ينتظر أن يدشن المستثمر علي سراوي المنحدر من ولاية باتنة أضخم حديقة مائية بالجزائر بمدينة بسكرة اختار لها اسم حدائق الزيبان مهيأة حسب المعايير العالمية وسط واحة نخيل كبرى سينجز فيها فنادق من مختلف النجوم وإقامات فاخرة، ما سيدشن حالة من التنافس بين الولايتين لاستقطاب سياح المدن الداخلية، خاصة من ولايات خنشلة وأم البواقي وقسنطينةوسطيف الذين يقبلون على المسابح تجنبا لمشقة السفر إلى المدن الساحلية وسط تساؤلات عن تأخر مستثمري أكبر مدن الشرق عاصمة الشرق قسنطينة وعاصمة الهضاب العليا سطيف بكثافتهما السكانية عن اللحاق بركب هذا النوع الاستثماري الواعد والمطلوب، حيث لوحظ أن أهم زبائن حديقة جرمة هم من سطيفوقسنطينة.