يحذر المختصون من الإفراط في تناول "الآيس كريم" لما له من أضرار صحية، فالأطفال الذين يعانون التهابات صديدية حادة ومتكررة في اللوزتين، هم من أكثر محبي المثلجات، فالأخيرة تضعف مقاومة الأغشية المخاطية في منطقة البلعوم واللوزتين، ما يقلل من مناعتها في مقاومة الميكروبات الموجودة أصلا والمتعايشة في توازن مع مناعة هذه المناطق، فتسبب التهاب البلعوم واللوزتين. كما تتعرض نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يتناولون المثلجات لنزلات البرد والأنفلونزا والتهابات الحلق واللوزتين. كما تؤثر المثلجات على الحنجرة فتغير نبرة الصوت، وتسبب نخرا وتساقطا لطبقة المينا المغطية للأسنان، مع الشعور بألم شديد مزعج عقب تناولها مباشرة. فجهاز المناعة بالجسم لا يعمل إلا في درجة حرارة الجسم (37)، فإذا انخفضت بشكل ملحوظ كما هي الحال عند تناول المثلجات باستمرار، يضعف الجهاز وتقل قدرته على التصدي للميكروبات. كما أن الأنزيمات الهاضمة بالمعدة والأمعاء يقل عملها في هضم الطعام بشكل ملحوظ، إذا انخفضت درجة الحرارة التي تعمل فيها (درجة الحرارة الجيدة لعملها 27) وبالتالي، فإن تناول المثلجات قبل أو أثناء الطعام أو بعده مباشرة، يقلل من تأثير هذه الأنزيمات ويظهر عسر الهضم. كما أن بعض المثلجات يضاف إليها بعض الألوان الصناعية التي قد تسبب مشاكل صحية، وتسبب أمراضا مثل البروسيلا والحمى التيفوويدية، في حال صنعت من حليب غير كامل التعقيم.