حظي الممثل الفكاهي رشيد زيغمي المتواجد حاليا بمصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن باديس الجامعي بقسنطينة، بعد تدهور صحته، مساء الأحد، بزيارة تضامن وتعاطف من طرف وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، بمعية كل من مدير ديوان حقوق المؤلف سامي بن الشيخ الحسين، والي الولاية عباس كمال، مدير الثقافة للولاية لعريبي زيتوني، إلى جانب أفراد عائلة الممثل وأصدقائه على غرار نورالدين بشكري، والمخرج علي عيساوي. حيث أشاد الوزير بما قدمه الممثل الفكاهي طيلة مشواره الفني الزاخر بالأعمال المميزة التي طبعت الابتسامة على الشفاه على مر سنوات طويلة، قائلا: " إن الفنان رشيد زيغمي، هو من الفنانين البارزين المميزين الذين صنعوا الفن والثقافة بالجزائر، وزرعوا البسمة، من خلال ال45 عمل فني الذي قدمه للمسرح والتلفزيون، وبصمته لا يزال يشهد بها الجميع في المجال الفني داخل الجزائر وخارجها، فهو ولد ليكون فنانا مميزا، مطمئنا إياه بأن ما يمر بها من ظروف صحية صعبة، هي في الأساس امتحان صعب، متمنيا له الشفاء، والعودة إلى الأجواء الفنية، مؤكدا بأن الزيارة هي واجب الدولة تجاه الفنانين كدعم مادي ومعنوي في مثل هاته الحالات. للعلم، فإن زيارة الوزير والوفد المرافق له، أدخلت حقا الفرح والبهجة إلى قلب الفنان الذي لم تفارق الابتسامة محياه، وهو الآن لا يزال يتلقى العلاج بذات المصلحة بعد إصابته بتقرح على مستوى العمود الفقري، وتدهورت صحته جراء تعفن الجرح بعد خضوعه لعملية جراحية، ولم يجد الفنان العلاج حتى في تونس الشقيقة التي تنقل إليها، حيث انتشر المرض الخبيث على مستوى النخاع الشوكي وانتقل للأعضاء السفلى، حسبما أكدته إحدى بناته اللواتي كن يذرفن الدموع، وأملهن أن تتحسن صحة الوالد الذي هو أملهن الوحيد في الحياة، متأسفة كون الوالد تدهورت صحته، و لم يجد من يقدم له يد المساعدة في بداية مرضه، وقد وصل بهم الوضع الصعب إلى حد بيع سيارة الوالد حتى يضمنوا له العلاج، وفكروا أيضا في بيع المنزل الذي يأويهم، "فوالدهم أكدت الابنة، كانت عزة نفسه تمنعه من طلب المساعدة من المسؤولين"، ولم تفوت الفرصة لتتقدم بالشكر لكل من قدم لهم يد المساعدة في محنتهم من الأهل وأصدقاء ومحبي الفنان.