تعد محمية طونغة بالطارف مصتفة عالميا، لكن لا يقدّر بعض المصطافين والسواح قيمتها الإيكولوجية، حيث يرمون الأطنان (12طن في 5ساعات تم استخرجاها هذا الربيع) من النفايات خلفهم وزجاجات الخمر التي لم تكف شاحنتين كبيرتين في نقلها في مشهد مقزز لا يعكس ثقافة بيئية لدى هؤلاء والمطلوب منهم الحفاظ عليها واحترامها وهي التي تصرخ ارحموني؟ وتتميز ولاية الطارف، بتنوع بيئي فريد من نوعه، حسب أهل الاختصاص من الداخل والخارج، وخاصة الألمان الذين دخلوا في شراكة جزائرية ألمانية لتثمين كنوز الطارف الطبيعية، وذلك لتوفرها على شريط ساحلي يمتد على طول 90 كلم، يضم 25 شاطئا خلابا ومميزا موزعين عبر خمس بلديات ساحلية منه 16 شاطئ مسموح للسباحة، إضافة إلى 10 غابات للاستجمام والتسلية ومناطق رطبة مصنفة عالميا ضمن اتفاقية رامسار وكذا حظيرة للتسلية، 8 بحيرات ساحرة هي في أصلها محمية عالميا، حيث فتحت هذه الأخيرة أحضانها أمام العائلات الطارفية والسياح على غرار بحيرة أو بالأحرى منتجع طونغة المتربع على مساحة 2600 هكتار، هذا الأخير الذي يعتبر مقصدا لكل العائلات الطارفية وما جاورها من ولايات ومن خارج الوطن. وفي كل يوم وعلى طول السنة للترفيه عن النفس ولإشباع فضولهم واكتشافه عن قرب، وذلك بعد خضوعه لعمليات تهيئة وتثمين ب 19 مليار سنتيم بعد 3 عقود من الإهمال واللامبالاة تأكله الحشائش ومرتع للمنحرفين وزجاجات الخمر ولأعداء الطبيعة ومافيا الغابات والحرائق. هذا المرفق السياحي الطبيعي الهام هو من تبحث عنه الدولة كاستثمار وبديل اقتصادي بإمكانه خلق الثروة وجلب العملة الصعبة للخزينة العمومية وإنعاشها، خاصة وقد منحتها السلطات لمستثمر خاص يتكفل بإنجاز محلات للمرطبات والحلويات.