ابتلعت الرمال مساء الخميس الماضي، شابا في الثلاثينات من عمره، وذلك عندما كان يهم بترميم بئر مخصص للسقي في قرية الغربية التابعة لبلدية حساني عبد الكريم بولاية الوادي، إذ لم يتم انتشال جثته الإ بعد مرور سبع ساعات من بداية العملية. وحسب شهادات أدلى بها عدد من سكان المنطقة للشروق فإن الضحية ويدعى مهدي بشوع بن أحمد والذي ينحدر من حي الشرقية بمدينة الرقيبة كان منهمكا في ترميم بئر ارتوازيد مخصصد لسقي إحدى المزارع الموجودة في منطقة الغربية ببلدية حساني عبد الكريم، كان قد اتفق مع مالكها وبحكم عمله في وضع الآبار،على ترميمه وتنزيله لمستوى أكثر عمقا، وذلك لضمان بلوغ الماء. فتهاوت الرمال المحيطة بالبئر عليه وغمرته، محدثتا صوتا سمعه كل الفلاحين المحيطين بالمزرعة التي وقع فيها الحادثة، والذين هرعوا بعد ذلك إليها ليجدوا الرمال وقد غمرت البئر ومعه الشاب مهدي، ليتم بعدها إخطار مصالح الحماية المدنية. وهبّ الأهالي ممن يملكون رافعات وغيرها من الآليات عارضين المساعدة. ولم يتم انتشال الجثة إلا سبع ساعات كاملة من العمل. ويرى عديد المختصين في الجيولوجيا في الوادي أن سبب وقوع مثل هذا الحوادث يرجع لسبب نضوب المياه من إحدى طبقات التربة ما يحدث تجويفا كبيرا فارغا فيها، ما يؤدي إلى وقوع الانهيارات الرملية التي تبتلع معها كل شيء. كنتيجة لذلك.