شهد حي المحطة ببلدية الميلية بولاية جيجل، مساء الأحد، نشوب مناوشات عنيفة، ما بين لاجئين أفارقة ومجموعة من شباب الحي، وهو الحدث الذي حوّل الشوارع إلى حلبة شجار وفوضى تم خلالها استعمال مختلف الأسلحة البيضاء من حجارة وهراوات وخناجر، كادت أن تكون نتائجها وخيمة، لولا تدخل مصالح الشرطة التي سارعت على عين المكان، وتمكنت من فرض النظام وإعادة الهدوء إلى هذا الحي. المناوشات كان سببها حسب السكان، بعض الشباب من اللاجئين، الذين كانوا يستعملون حسبهم الاستفزاز، من خلال نظرات وتمتمات يبدو أنها شتائم اتجاه كل من لم يتصدق عليهم، وأحيانا كانوا يستخدمون القوة في التسول مع النساء آو صغار السن في هذا الحي الذي أصبح منذ أشهر تحت سلطة عشرات العائلات الإفريقية، التي لجأت إلى احتلال عمارات شاغرة وبنايات مهملة وحتى مداخل عمارات للمبيت وطهي الطعام هناك. وليلة الواقعة؛ حصل احتكاك بين احد الشباب من أهل الحي وشاب إفريقي، فكانت القطرة التي حوّلت الحي إلى ميدان كر وفر، وتسببت حسب شهود من عين المكان في إصابة ثلاثة أشخاص اثنين من سكان الحي وشاب إفريقي، بجروح خفيفة . وغالبا ما تحدث مواجهات عنيفة بين مواطنين ونازحين أفارقة، من بينها ما حصل بحي دالي ابراهيم في العاصمة، في شهر نوفمبر من العام 2016، حين اشتبك المواطنون مع مهاجرين سريين، كانوا يحتلون بنايتين غير مكتملتين عقب استفزازات بين الجانبين. وطالب السكان بإبعاد المهاجرين من الحي بدعوى صدور مضايقات وأفعال غير أخلاقية منهم. وفي شهر مارس من العام ذاته، اضطرت السلطات إلى إجلاء 200 إفريقيا من ولاية بشار، عقب مواجهات عنيفة بينهم وبين مواطنين، دارت في محيط محلات الرئيس بحي غراسة، حيث كانوا يشغلون تلك المحلات المهجورة. وأشعل فتيل الأحداث محاولة أفارقة، الاعتداء جنسيا على طفلة جزائرية في التاسعة من عمرها. وشهدت ولايات أخرى أحداثا مماثلة، بينها ورقلة التي سجلت بها مواجهات لمرات متكررة، منها أحداث منطقة سعيد عتبة في 2016 دائما، وكانت هي الأخطر، إذ قتل وقتها شاب جزائري على يد نازح نيجري، لتنشب مواجهات في غاية العنف، اضطرت السلطات معها إلى ترحيل نحو 700 مهاجر إفريقي غير شرعي من الولاية. وجدير بالذكر أن ولايات عدة، شهدت فعاليات تدعو لترحيل المهاجرين غير الشرعيين، من بينها ولاية الوادي التي شهدت رمضان الفارط، تطويق عشرات المواطنين، موقعا يتجمع به المهاجرون غير الشرعيين.