تجددت، ليلة الأربعاء إلى الخميس، اشتباكات عنيفة بين شباب سكان حي المخادمة الشعبي بورڤلة مع اللاجئين الأفارقة، على مستوى الطريق العام وسط المدينة، أين خرجت جموع من شباب الحي المذكور، في محاولة منهم لشن اعتداء على النازحين الأفارقة الذين كانوا لهم بالمرصاد، ليدخل الطرفان في مواجهات عنيفة دامت ساعات متأخرة من الليل، قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب التي استخدمت مسيل الدموع لتفرقة الطرفين. تنقل، ليلة الأربعاء، العشرات من الشباب الغاضبين الذين ينحدرون من المنطقة المذكورة إلى الملجإ الذي يتواجد به الرعايا الأفارقة، على خلفية تعرض شيح بلغ من العمر عتيا من منطقتهم للاعتداء من قبل مجموعة النازحين الأفارقة، أين دخل الطرفان في دوامة عنيفة من الاشتباكات استخدمت فيها الحجارة والعصي وغيرها من الأسلحة البيضاء، قبل أن تطوق قوات مكافحة الشغب المكان، وقامت بإطلاق مكثف للغازات المسيلة للدموع لتفرقة الطرفين، ودامت العملية إلى غاية ساعة متأخرة من الليل. وطالب المحتجون من شباب المنطقة ذاتها في اتصالهم ب"الشروق" بضرورة تدخل السلطات المعنية لترحيل هؤلاء المهاجرين الأفارقة وطردهم خارج الولاية، باعتبار أنهم باتوا يشكلون لهم مضايقات ومصدر قلق وذعر لأهالي المنطقة، بسبب عملياتهم الإجرامية التي تطال مواطنين عزلا. وأضاف المتحدثون أن عملية إبعاد هؤلاء الأفارقة المقيمين بملجإ مقابل إقامة جامعية للبنات أصبحت ضرورة ملحة، أين بات هؤلاء يشوهون المدينة، فضلا عن محاصرتهم لهم في مناصب الشغل، ناهيك عن الشائعات حول أنهم مصدر ناقل لمختلف الأمراض الخطيرة، في حين يتقاسم النازحون الأفارقة مع مواطني المنطقة مختلف الوسائل والأماكن العمومية. تجدر الإشارة أن هذه الاشتباكات بين الطرفين المذكورين، لا تعد الأولى من نوعها.