فاجأت مصالح الأمن في ساعات مبكرة من يوم الأربعاء , المهاجرين من الجالية الأفريقية في أماكن تجمّعهم واقامتهم على مستوى مدينة تلمسان , مثل حي الزيتون وعرسة ديدو وحي الكيفان وغيرها من النقاط , والتي غالبا ما تكون في عمارات وبنايات مهجورة غير متمّة البناء , حيث طلب من المهاجرين الأفارقة مغادرة أماكنهم والصعود في حافلات خصّصتها السلطات العمومية لعملية الترحيل المفاجئة. هذا ولاحظ سكان تلمسان وزوارها في الأسابيع الأخيرة الانتشار الكبير لأفراد الجالية الأفريقية المهاجرة ومن جنسيات مختلفة , بشوارع المدينة , بطريقة وكثافة لم تعرفها عاصمة الزيانيين من قبل , وحسب مصدر أمني مسؤول في تصريح للخبر فان شروع جهاز الدرك الوطني في تطبيق مخطط " لالة مغنية " في حماية وحراسة الشريط الحدودي الغربي للبلاد , وما نجم عن هذا المخطط من أثار وانعكاسات ايجابية على الأرض, خاصة في مدينة مغنية كبرى التجمعات السكانية بالحدود والتي كان يتخذ منها المهاجرون الأفارقة مخيّما مركزيا بوادي جرجي قريبا من الأراضي المغربية , ليضطر هؤلاء الى نقل مكان تجمّعهم بأحياء مختلفة , بعاصمة الولاية . وعلمت الخبر أنّ عدد المرحلين من تلمسان صباح الأربعاء قد بلغ 86 شخص تم مباغتتهم باماكن تجمّعهم وهو عدد قليل مقارنة بما يتم ملاحظته من مئات الأفارقة المنتشرين في زوايا المدينة حيث يمتهن أغلبهم التسوّل , عملية الترحيل جاءت بعد بلاغات متكرّرة من مواطنين لطلب تدخل مصالح الشرطة خاصة بعد المناوشات التي حدثت منذ يومين بين مواطنين ومهاجرين أفارقة بحي اللوز في تلمسان على خلفية سلوكات مشبوهة لبعض المرحّلين من المهاجرين .