شرعت المؤسسات الناشطة في قطاعات الأشغال العمومية، البناء والري، بولايات الجنوب والهضاب العليا، في عملية التصريح بعمالها المحالين على بطالة إجبارية جراء الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، خلال الأسابيع الماضية، تحسبا للاستفادة من إجراءات التعويض التي أقرها صندوق التعويض عن البطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية والعطل مدفوعة الأجر للقطاعات المذكورة "كاكوباث"، خلال أيام الحر الشديد. وذكرت مديرة الاستغلال والمراقبة والمنازعات، على مستوى صندوق "كاكوباث"، مونية سهام بن يونس، في تصريح ل"الشروق"، أمس، أن مصالح الصندوق شرعت في استقبال ملفات عملية تصريح المؤسسات بعمالها المتوقفين عن العمل في كل من ولايات الجنوب الكبير والهضاب العليا، المعنية بإجراء تعويض عمال الورشات عن أيام الحرارة الشديدة، فيما أكدت أن حصيلة عملية التصريح بالنسبة إلى ولايات الجنوب تبقى منخفضة مقارنة مع الهضاب العليا، بحكم تكييف المؤسسات الناشطة هناك لأوقات العمل في الأيام التي تشهد ارتفاعا شديدا في درجة الحرارة . أما بخصوص ولايات الهضاب العليا، التي استفادت من ذات الإجراء هذه الصائفة، فقد شرعت المؤسسات المتوقفة عن العمل في الأيام التي شهدت ارتفاعا في درجات الحرارة، في التصريح بعمالها تحسبا لتعويضهم عن الأيام التي توقفوا فيها عن العمل من قبل مصالح الصندوق في آجال لا تتعدى ثلاثة أشهر، حسب ما هو معمول به، إذ تشمل التغطية الاجتماعية الجديدة 10 ولايات بالهضاب العليا، ينشط بها ما بين 150 إلى 200 ألف عامل ينتمون إلى نحو 10 آلاف مؤسسة منتسبة إلى الصندوق، وذلك بعد تطبيقها السنة الماضية بولايات الجنوب الكبير . من جهة أخرى، أقرت إدارة صندوق "كاكوباث" عدة إجراءات تحفيزية، لتسهيل عملية التصريح بالعمال وتمكينهم من الاستفادة من التغطية الاجتماعية الخاصة بارتفاع درجات الحرارة، في مقدمتها البوابة الإلكترونية المعروفة ب"تصريحاتكم"، بحيث تم تسجيل 95 بالمائة من المؤسسات المنتسبة إلى الصندوق تقوم بمختلف التصريحات عبر البوابة المذكورة. وهو ما سيسمح بتمكين جميع المؤسسات الناشطة في القطاعات الثلاثة بالاستفادة من إجراءات التعويض بعد التوقف عن العمل والتصريح بالعمال بطريقة سهلة، دون تحمل عناء التنقل إلى المصالح والفروع الجهوية، إذ لا يتطلب الأمر إلا الولوج إلى موقع البوابة والقيام بالخطوات اللازمة. وفي ظل موجة الحر الشديد التي اجتاحت العديد من الولايات، موازاة مع موجة الحرائق التي تعرفها بعض الولايات، خاصة بمنطقة الهضاب العليا، يلجأ أرباب المؤسسات الناشطة بهذه الأخيرة إلى التوقف عن العمل والتصريح بالعمال.