أمهل والي الوادي، عبد القادر بن سعيد، المقاولات المكلّفة باستكمال أشغال المبنى الجديد للمعبر الحدودي الجديد بالطالب العربي، 10 أيام بداية من أول أمس لإنهاء ما تبقى من رتوشات فيه. وكان الوالي قد قام بالزيارة، الثلاثاء، بشكل غير مبرمج وبشكل فجائي، لمعاينة سير حركة العبور في المركز الحدودي بالطالب العربي الذي يربط كل ولايات الجنوب بتونس من خلال معبر حزوة، قد عاين المبنى الجديد للبوابة الحدودية بالطالب العربي، بعد شكاوى مستعملي البناية القديمة من بطء الإجراءات الجمركية. وتناولت "الشروق" الموضوع قبل أسبوعين، حيث وصلت الأشغال لمرحلة تركيب أجهزة التكييف، والشبكات الداخلية للهاتف وشبكات الإعلام الآلي الخاصة بمصالح شرطة الحدود وكذا مصالح الجمارك، كما تم الاتفاق مع مصالح شرطة الحدود على بداية إجراءات تحويل مكان عملها بداية من يوم الغد وتعهدت مديرية الإدارة المحلية بتوفير الجزء الأكبر من التجهيزات الخاصة بالإيواء من أسرّة وأفرشة من أجل أن يتسنى لعناصر الشرطة مزاولة عملهم في ظروف حسنة، وسيتم بحسب ما علم وكنتيجة لهذه الزيارة مراسلة المديرية العامة للأمن الوطني وكذا المديرية العامة للجمارك الجزائرية من أجل تسريع عملية دخول المعبر الحدودي الجديد بالطالب العربي، حيز الخدمة في أقرب وقت ممكن، إضافة إلى تشديد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي في الولاية على ضرورة الاهتمام بعملية التشجير في هذا الصرح الجديد.
.. معاناة مستمرة مع المعبر الحدودي القديم وذكر عديد مستعملي المعبر الحدودي الوحيد الرابط بين ولايات الجنوب وتونس، أن الدخول للتراب التونسي ليس بالأمر الهين، خاصة في فصل الصيف حيث يشهد المرفق المذكور توافدا كبيرا للسياح، الذين يشكلون طابورا طويلا من السيارات التي تصل إلى غاية وسط مدينة الطالب العربي، وتزداد معاناة العائلات وسط شمس الصحراء الحارقة، والتي لا تنزل عن 45 درجة مئوية في أحسن الأحوال، وذلك وسط غياب أدنى المرافق في المعبر الحدودي القديم، والذي لا توجد به حتى دورة مياه صالحة للاستعمال، كما أن قاعة انتظار المسافرين لاستكمال الإجراءات الخاصة بشرطة الحدود والجمارك ضيقة لا يمكن أن تستوعب أكثر من 50 شخصا في أحسن الأحوال، ما يجعل الكثيرين منهم مجبرين على الانتظار تحت درجة حرارة عالية صيفا وبردا قارسا شتاء، خاصة وأن الموقع الذي يتواجد فيه المرفق مرتفعا ولا تتواجد به حتى أشجار بعدد كاف لتلطيف الجو، غير أن ما يثير غضب قاصدي معبر الطالب العربي الحدودي هو بطء الإجراءات الخاصة بشرطة الحدود وحتى الجمركية، وأرجعوا سبب ذلك إلى عدم استعمال قارئ الجوازات البيومترية، إذا لا زالت تملأ البيانات الخاصة بالخارجين من التراب الوطني أو الداخلين إليه يدويا، وهو يستغرق وقتا طويلا لرجال الشرطة المكلفين بهذه العملية، وهو السبب الرئيس لتشكيل الطوابير الطويلة، وكشفت مصادر للشروق في هذا الصدد أن هذه المشكلة ستحل بمجرد افتتاح المبنى الجديد، والذي يحتوي على أحدث الأجهزة الخاصة بقراءة الوثائق البيومترية المختلفة.