استحدثت مؤسسة "اتصالات الجزائر" إجراءات جديدة تخصّ التزويد بشبكة الأنترنيت والتي تقتضي إلزامية تسديد فواتير الهاتف الثابت من قبل الزبائن مقابل الاستفادة من مختلف خدمات الأنترنيت، حيث يتّم التعطيل الآلي للتعبئة عن بعد عن طريق بطاقة "إيدوم" لمن لم يسدّدوا فواتير الهاتف. لجأت مؤسسة "اتصالات الجزائر" إلى إجراءات جديدة لتحصيل الديون المتراكمة على عاتق زبائنها والمتعلّقة بفواتير الهاتف الثابت، حيث يقوم النظام الجديد المعتمد وبطريقة آلية بقطع الأنترنيت والهاتف بمجرّد عدم تسديد ثلاثة فواتير، فيما لا يتمكّن الزبون من التعبئة باستعمال بطاقات "إيدوم" عن بعد، بمجرّد عدم تسديده فاتورتان، ويصبح الاتصال بالرقم 1500 ملغى وهي الخدمة التي كانت تسمح سابقا بإمكانية تعبئة رصيد الأنترنيت من دون الحاجة إلى التوجّه نحو وكالات مؤسّسة "اتصالات الجزائر"، وحسب ما علمته "الشروق"، فإنّه يتعيّن على الزبائن تسديد فواتير الهاتف العالقة وتجديد الاشتراك في الأنترنيت لمدّة شهر على الأقّل، ويكون إلغاء الاتصال بالرقم 1500 بمثابة إعلام للزبون بضرورة التوجّه نحو أقرب وكالة، وقد انعكس ذلك سلبا، حيث تعرف مختلف وكالات المؤسّسة هذه الأيّام طوابير طويلة وعريضة من قبل الزبائن الذين يتعيّن عليهم تسديد فواتير الهاتف وتجديد اشتراكات الأنترنيت، أين تستغرق العملية عدّة ساعات من الانتظار، وتنسف الإجراءات الجديدة مختلف التسهيلات التي ظهرت مع بطاقات الشحن عن بعد سابقا وتعبئة الرصيد حسب الطلب، وهو ما خلق استياء كبيرا لدى زبائن مؤسّسة "اتصالات الجزائر" خصوصا في ظلّ الطوابير التي تعرفها الوكالات يوميا والانقطاعات المتكرّرة للأنترنيت.