قال عبد الرزاق مقري الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أن جهات داخل السلطة قلقة من الوزير الأول عبد المجيد تبون بسبب الطريقة التي يدير بها الحرب ضد الفساد. وفي تغريدة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل فيسبوك، أن خرجة تبون ضد الفساد "أقلقت جهات داخل السلطة من زاوتين: 1 - مهما كانت خلفياته وقدراته لمحاربة الفساد فقد أعطته تصريحاته شعبية كبيرة قد تؤهله للمنافسة الجادة على رئاسة الجمهورية من داخل السلطة وهذا خط أحمر يجوز معه كل الضربات من فوق الحزام وتحته، 2 - أظهرت خرجته مدى احتقان جزء كبير من الشعب الجزائري ضد رموز الفساد في السلطة وهذا أمر مخيف لو يتشجع هذا التيار وينمو يقضي على كل السلطة بكل تفاصيلها، ولذلك يجب ضرب صاحب المبادرة ولو من داخل الديار".. تغريدة وبحسب مقري فإن "أركان الفساد صارت لهم قوة كبيرة (ضمن مسار تميع الدولة) وأصبحوا جزء من القرار ولهم امتدادات خارج الوطن ولهم قدرة على شراء الأشخاص واستخدام أي وسيلة اعلامية". وتأتي هذه التصريحات في ظل المعلومات التي تناقلتها منذ أمس الثلاثاء وسائل إعلامية، حول تعليمات منسوبة للرئيس بوتفليقة قالت أنه رفض فيها "التحرش برجال الأعمال"، في حين نقلت تسريبات أخرى أن التعليمة صادرة عن مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى وليس من الرئيس بوتفليقة نفسه. يحدث هذا في ظل الصراع الدائر بين الوزير الأول عبد المجيد تبون المعين حديثا فقطك في هذا المنصب، وبين رجل الأعمال علي حداد، حيث خرج هذا الصراع إلى العلن وسط تفسيرات مختلفة وردود فعل متباينة بين مختلف الشركاء الإقتصاديين.