ألهب سهرة الإثنين ملك الراي الشاب خالد مسرح الهواء الطلق بحي النصر بورقلة الذي امتلأ عن آخره قبل ساعتين عن انطلاقة الحفل بأكثر 7 آلاف متفرج من مختلف مناطق وبلديات وقرى ولاية ورقلة التي يصل عددها 21 بلدية. ورغم الحرارة الشديدة التي تميّز ورقلة خلال شهر اوت، إلاّ أن صاحب الأغنية الشهيرة "طريق الليسي يا دلالي" زاد من حرارة السهرة لمدة ثلاث ساعات ونصف بأقوى أغانيه التي تجاوب معها الجمهور المتعطش والمتحمس لمثل هذه المهرجانات، حيث استقطب هذا الحفل طوفانا بشريا غير مسبوق من شباب وعائلات ومسؤولين يتقدمهم والي الولاية والسلطات الأمنية التي جندّت أعدادا معتبرة من عناصرها داخل وخارج مسرح الهواء الطلق وبالطرقات المحاذية له، ولتجنب ردّة فعل سلبية وحدوث انزلاقات نصّبت السلطات المحلية واللجنة المنظمة شاشة عملاقة خارج المسرح للآلاف من الجماهير الذين لم يسعفهم الحظ للدخول إلى مسرح الهواء الطلق الذي لم يستوعب هذه الأعداد الهائلة من الجماهير التي خلقت بدورها أجواء رائعة. وفي حديثه لوسائل الإعلام، انبهر الشاب خالد بهذا الحضور الجماهيري الذي لم يكن يتوقعه، حيث صرّح أنه لم يكن يعلم أنه يوجد جمهور ذوّاق للفن عامة ول"الراي" خاصة بالجنوب الجزائري، ولم يكن يتوقع نجاح هذا الحفل، خاصة وأنه تم تنظيمه في شهر أوت والذي يعرف نزوح سكان الجنوب صوب المدن الساحلية، كما تعهد بأنه سيغني بأدرار وحاسي مسعود وتمنراست في مناسبات قادمة بعد نجاح حفله بورقلة، كما انبهر الفنانون الذي أطربوا الجمهور الورقلي في السهرات الماضية بالمهرجان الصيفي الأول لورقلة الذي نظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام، حيث صرّحت الفنانة الزهوانية أنها لم تنبهر بالجمهور فقط، بل حتى المكان والديكور وجودة الأجهزة الصوتية، حيث لم تشعر بالفرق بين حفلات ورقلة والحفلات الموسمية كالكازيف وجميلة، أما الشاب أنور فلم يجد الكلمات لوصف الجمهور الغفير، واكتفى بمنحه العلامة الكاملة، أما كادير الجابوني الذي افتتح سهرات المهرجان يوم 15 أوت الماضي، فتمنى أن يعود لنفس المكان ليحي حفلا آخر في مناسبات قادمة، وهو نفس الانطباع لبقية الفنانين الذين اعتلوا ركح مسرح الهواء الطلق لورقلة كالشابة يمينة والشابة سهام والشاب زينو ورضوان ونعيمة عبابسة وسليم الشاوي.