استنكر عدد من المختصين انقطاع وندرة "آلبيندازول" في الأسواق الجزائرية الذي يعد حاليا أفضل الخيارات العلاجية لفعاليته في تحسين حالة وصحّة المريض في السوق الوطنية. وحسب هؤلاء فإن "المستقلب النشط الرئيسي، سلفوكسيد ألبيندازول، يقتل ال"بروتوسكولكس" في تركيزات التجويف الكيسي أثناء علاج المرضى". ولتوضيح أهم الاحتياطات والجوانب الوقائية، تنشّط البروفيسور كريمة عاشور رئيسة مصلحة الجراحة الصدرية على مستوى مستشفى باب الوادي بالعاصمة ورئيسة الجمعية الجزائرية للكيس المائي يوم الثلاثاء 30 أوت على الساعة ال10 ندوة صحفية تناقش الكيس المائي وذلك على مستوى فوروم "ديكا نيوز" ببن عكنون. ويعد داء الكيس المائي عدوى طفيلية مزمنة تنتشر في مناطق عديدة لتربية المواشي والأبقار، وهو مشكل صحة عمومية في العالم كما في الجزائر، ومن بين أكثر الأعضاء المعرضة لخطر الإصابة والتضرر نجد الكبد والرئتين. وتتجاوز تكلفة هذا المرض 3 ملايير دولار، حيث يبلغ معدل الإصابة به 50 حالة لكل 000 100 نسمة، بينما نسبة انتشاره تتراوح بين 5 إلى 10٪.
وزارة الصحة تطلق حملة للوقاية من الكيس المائي أطلقت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حملة توعية وتحسيس بمخاطر الكيس المائي أياما قليلة قبل الاحتفال بعيد الأضحى نظرا للإصابات الخطيرة والمرتفعة التي تسجلها بلادنا عقب كل مناسبة. وحسب وزارة الصحة فإن الكيس المائي أو يرقة الدودة الوحيدة مرض طفيلي معد يتميّز بتطوّره عند الإنسان على مستوى الكبد أو الرئة في أغلب الأحيان. ويعد المرض، المتوطن في الجزائر، مشكل صحة عمومية في بلادنا، حيث لا تظهر أعراضه في البداية ولا يتم تشخيصه إلا عندما يبلغ مرحلته المعقّدة أي ظهور الكيس في أعضاء الجسم، مما يستدعي عملية جراحية غالبا ما تكون ثقيلة ومعقّدة. ودعت الوزارة كافة المواطنين الذين يقومون بشعائر الأضحية إلى الالتزام بالاحتياطات والتدابير المنصوح بها لتفادي مخاطر الإصابة والعدوى، من أهمها فحص الأضحية بعد ذبحها من قبل البيطري وفي حال عدم التمكن من هذا الفحص الجيد لأعضاء الأضحية "الكبد والرئة" وبقية الأحشاء بحثا عن الأكياس أو الحويصلات، وكذا غلي أو حرق أعضاء الأضحية التي تحمل أكياسا مائية أو دفنها على عمق لا يقل عن 50 سنتم بحيث لا تستطيع الكلاب الضالة انتشالها وعدم رمي الأعضاء المشبوهة في الطبيعة أو تقديمها للكلاب، لأن هذه الأخيرة تشكّل خزّانا للطفيليات.