تمكنت مؤسسة اكسترانات لرفع ونقل النفايات المنزلية لولاية الجزائر، التي تنشط عبر 31 بلدية شبه حضرية تقع في أطراف العاصمة، من رفع أكثر من 9 آلاف طن من النفايات ومخلفات الأضاحي، خلال يومي العيد، محققة بذلك رقما قياسيا مقارنة بالسنوات الماضية، فيما استرجعت عددا معتبرا من الجلود وتحويلها إلى المصانع لاستغلال في قطاع النسيج. كشف المدير العام لمؤسسة اكسترانات، رشيد مشاب في تصريح ل الشروق"، أن مصالحه حجم النفايات التي تم رفعها إلى الفترة الممتدة من الجمعة إلى السبت الماضي فاقت 9 آلاف طن، أغلبها تمثل في مخلفات الأضاحي والفضلات التي يخلفها المواطنون عقب عملية الذبح، حيث تم التكفل بها مباشرة بعد انتهاء عمليات النحر، مؤكدا أن مصالحه لم تتلق أي شكوى بخصوص تراكم النفايات، سيما وان المواطنين عبروا عن ارتياحها بالمجهودات الكبيرة المبذولة طيلة أيام العيد. وأكد ذات المتحدث المخطط الاستثنائي الذي وضعته صالحه خصيصا لعيد الأضحى على مستوى البلديات ال 31 الواقعة بالمحيط شبه الحضري، والمعروف بشساعة المساحة فضلا عن ارتفاع الكثافة السكانية المقدرة ب 2.5 مليون نسمة، عرف نجاحا لافتا، بنسبة 95 بالمائة، على اعتبار أعوان النظافة بذلوا مجهودات كبيرة لرفع وتنظيف كافة الأحياء، رغم صعوبة المهمة بفعل بعض التصرفات السلبية لبعض المواطنين، والرمي العشوائي لمخلفات الأضاحي. وأضاف مدير عام مؤسسة اكسترانات، أن المؤسسة قامت بارع دوريات في اليوم الواحد من أجل امتصاص الضغط الكبير الذي عرفته مختلف النقاط، لاسيما وأنها جندت أكثر من 5000 عون و380 شاحنة بما فيها 30 شاحنة وآلة رفع جديدة استغلت خصيصا للتحكم في الوضع ذاته، وفي مقابل ذلك تم تشكيل لجان تفتيش مهمتهم تنظيم زيارات تفقدية لرصد أي طارئ والتبليغ عن وجود نقاط سوداء من اجل معالجتها، موازاة مع تخصيص رقم اخضر وصفحة على مواقع التوصل الاجتماعي للتبليغ عن أي مشكل. وأكد مشاب أن الكمية التي أحصتها مصالحه من النفايات كانت قياسية جدا، بدليل تسجيل كمية تجاوزت الأربع مرات مقارنة بالأيام العادية التي لا تزيد نسبة النفايات فيها عن 1100 طن، وما زاد الطين بلة هو التصرفات السلبية لبعض المواطنين، إلا أن الأعوان تمكنوا من تحقيق كل البرنامج المسطر، بدليل ان الكميات الكبرى رفعت في اليوم الأول منن العيد، بينما تحكمت بشكل نهائي في اليوم الثاني، موازاة مع ذلك قامت المؤسسة بعملية تطهير وغسل واسعة كافة الشوارع والطرقات للقضاء على الروائح الكريهة. وفي سياق ذي صلة قامت المؤسسة بجمع عدد كبير من جلود وأصواف الأضاحي، من اجل تحويلها إلى مصانع النسيج في محاولة لتثمين هذه المواد الأولية الضرورية التي تدر على الاقتصاد الوطني أموالا معتبرة، معتبرا هذه التجربة الأولى من نوعها على أن تعمم مستقبلا.