هذا هو الرقم الذي تفضلت به السلطات المحلية بولاية الطارف الحدودية والساحلية. "الشروق" بحثت عن رقم المصطافين والسياح من الأجانب والعرب الذين زاروا الطارف خلال هذا الموسم في معارض الصناعات التقليدية بالقالة التي دخلها نحو 15 ألف سائح في يومين فقط، وفي مراكز الحدود التي عبرها قرابة 2 مليون مسافر، وبعضهم يستعدون للرجوع إلى أوروبا عبر مطارات وموانئ تونس بسبب أسعار تذاكر السفر الرخيصة، حاملين معهم ذكريات جميلة وأخرى مؤلمة عن الأماكن التي زاروها. محدثونا من مختلف الجنسيات، الفرنسية والكندية والصينية والتركية والتونسية واللبنانية والليبية، حدثونا وبطلاقة وسعادة عن جمال الطارف وشريطها الساحلي الاستثنائي ومحمياتها العالمية ال8 وينابيعها ال6 العلاجية ورمالها وشواطئها ال25 المنتشرة عبر عديد البلديات ومواقعها التاريخية وحتى عن أمور يجهلها بعض الجزائريين سياحيا، التي صور خلالها كل ركن من أركانها وكل غابة من غاباتها وكل ما هو جميل وسيء، حسبهم، ليكون محل دراسة وتمعن وبحث مستقبلا، ففي هذا الإطار قال أحدهم وهو سائح فرنسي جاء مع عائلة مغتربة في غرونوبل، بأنه عرف الكثير عن طبيعة ومقومات كان يجهلها كالأشجار والطيور النادرة التي تعيش وتزور الطارف ومحمياتها ومواقع عثمانية وغيرها، لكنه في المقابل أخذ انطباعا وذكريات سيئة جدا يتمنى أن يتم تداركها تخص نظافة المحيط، الذي وجده ملوثا عن آخره من مدخل الطارف إلى غاية الحدود التونسية والأوساخ على طول الطرق، الشواطئ مملوءة بمخلفات وفضلات الأطفال والأكل، المحميات العالمية حدث ولا حرج، وحتى المواقع الأثرية التي لا يزورها تقريبا أحد، لم تسلم من النفايات، المجاري المائية والمؤسسات العمومية والخاصة وبالقرب من العمارات، أوساخ لا تنتهي رفعت فيها آلاف الأطنان في أيام ولازالت.