تحتضن الجزائر العاصمة، أيام ال14 وال15 وال16 من الشهر الجاري فعاليات الملتقى الوطني الثالث "القدس أمانتي" تحت شعار "الأقصى خط أحمر" بمشاركة فاعلين من المجتمع المدني والنقابات، وثلة من الشخصيات الوطنية، إضافة إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وتنظم الملتقى الثالث جمعيتا "الأنيس" لتنشيط الشباب و"القدس أمانتي" بمناسبة الذكرى 48 لإحراق المسجد الأقصى، بحسب بيان صادر عن الجمعيتين تلقت "الشروق" نسخة منه. وجاء في البيان أنّه "انطلاقا من موقف الجزائر الرسمي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ومقولة الرئيس الراحل هواري بومدين "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" يعلن ملتقى القدس أمانتي بالتنسيق مع جمعية الأنيس عن تنظيم الملتقى الوطني الثالث تحت شعار "الأقصى خط أحمر". وأشار البيان إلى أنّ ما حدث في المسجد الأقصى المبارك قبل أسابيع وما يحدث اليوم يعتبر أخطر مرحلة في تاريخه، تتطلب من الجميع أن ينتصر له ويقدم التضحيات لأجله. وأكد المنظمون أنّ قضية القدس والمسجد الأقصى هي البوصلة التي لا يعلو فوقها صوت ولا تتقدمها أي قضية أخرى، في ظل ما حدث من انتهاكات خطيرة لمسرى رسول الله من طرف الآلة الصهيونية الغاشمة من إغلاق المسجد الأقصى ومنع الأذان فيه وقد كان فيه صداحا طيلة أكثر من 800 سنة. (استثناء يومي احتلاله وإحراقه قبل 50 سنة). وأوضحت الجهة المنظمة أنّه في ظل هذه التطورات الخطيرة التي قابلها المقدسيون بصمود أسطوري وإرادة صلبة انكسرت على سطحها الغطرسة الصهيونية، حيث "قدم المرابطون ما يجب تقديمه نيابة عن الأمة؛ وصنعوا أكبر ملحمة سيتحدث عنها التاريخ أزمانا عديدة".