حذر السكرتير الوطني الأول لحزب الأفافاس محمد حاج جيلاني من تفاقم الأزمة الوطنية بشكل متصاعد في ظل تزايد ما وصفه بالسياسات والظواهر السياسية السلبية التي تهدد السيادة الوطنية بشكل جدي، وهي حسبه "الحقرة، الفساد، القرارات المناهضة للسيادة، وكذا صراع الأجنحة"، مؤكدا خلال كلمته على هامش المؤتمر الفدرالي لحزبه المنعقد بدار الثقافة بالبويرة، أن تلك الممارسات "تتفاقم بشكل متزايد في الآونة الأخيرة وهو ما يزيد من حدة الأخطار المحدقة بالبلاد"، داعيا إلى "ضرورة تحمل الكل لمسؤوليته أما الشعب وأمام التاريخ". ودعا جيلاني للخروج من الأزمة وإنقاذ البلاد مع تجنيبها الأخطار المهددة لها، عبر فتح النقاش الوطني بإشراك جميع القوى الوطنية للبلاد بما فيها الشعب، للوصول إلى إجماع وطني يجسد قرارات موحدة ومتفق عليها بالنقاش الهادئ والحوار، وهو المبدأ الذي قال بأن حزبه يعتمده ويحاول نشره عبر مناضليه في جميع أنحاء البلاد قائلا "نحن الحزب الوحيد الذي يعتمد على مبدأ توافق الآراء ونفتخر بأن نتحلى بهذه الفضيلة". وعن فحوى المؤتمر الفدرالي المنعقد بالبويرة، والذي عرف تأخرا كبيرا وتأجيلا بسبب مقاطعة عديد الفدراليات المحلية، كشف الرجل الأول في حزب الأفافاس بأن الأخير ينوي خلال الإنتخابات المحلية المقبلة الحصول على 28 بلدية من أصل 45 بلدية تتوفر عليها الولاية، وذلك لن يتأتى كمل قال إلا بالنزول إلى المناضلين وتوسيع قاعدة الحزب بينهم بشرح مبادئه النضالية وأسسه وكذا أهدافه السياسية والإقتصادية والإجتماعية. أما عضو المجلس الوطني للأفافاس علي العسكري فقد عرج على تاريخ الحزب وتضحيات مناضليه بالأمس واليوم كما قال في تدخله، وهي التضحيات التي كانت من أجل ترسيخ أحد أهم مبادئ الحزب التي لا تتزعزع وهو سلمية النضال خلافا للسلطة التي خلقت حسبه الأجواء المضطربة السائدة، وأهمها "غياب الحوار الهادئ وافتقارنا للغة المناقشة الهادفة والحجة المقنعة".