وضعت، مؤخرا، مصالح الشرطة بوهران، حدّا لنشاط لصّ خطير، امتهن نشاط التسوّل مدعيا أنّه مصاب بالسرطان، حيث وقعت في شراكه سيّدة سرق مجوهراتها، وكذا شيخ جرّده من أمواله. وكانت مصالح الشرطة قد تلقت شكوى من سيّدة وشيخ، مفادها أنهما تعرّضا لاعتداء من طرف شاب قدّم نفسه على أنّه متسول وبحاجة ماسة لإجراء عملية جراحية، كونه يعاني من داء السرطان. المشتكى منه وبمجرّد فتح الضحيتين باب منزليهما حتى اخرج عبوة مسيلة للدموع واعتدى عليهما، حيث تمكن من سرقة مجوهرات بقيمة 100 مليون سنتيم من السيّدة، ومبلغ 10 ملايين سنتيم من الشيخ. تحريات مصالح الأمن المكثّفة قادت إلى التعرّف على هوية الفاعل، الذي لم يكن سوى مسبوق قضائيا، كان قد تورّط في وقت سابق في عمليات نصب واحتيال، ليتم توقيفه وإحالته على وكيل الجمهورية، الذي أمر بإيداعه الحبس الاحتياطي، قبل أن تنطق في حقه هيئة محكمة الجنح، بعقوبة عامين حبسا نافذا، بجنحة النصب والاحتيال، وهو الحكم الذي أيّدته، أول أمس، محكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء وهران. وتنبغي الإشارة، إلى أن عاصمة غرب البلاد، شهدت مؤخرا قضايا مماثلة، أبطالها شبان احتالوا على نساء طاعنات في السّن، وكذا شيوخ في أرذل العمر، حيث أوهموهم بأنّهم يعانون من أمراض خطيرة، وبحاجة ماسّة إلى مساعدة مالية لإجراء عمليات جراحية، لتنتهي الخدعة باعتداء أو سرقة.