يستعد الإعلامي نجم الدين سيدي عثمان لتدشين الموسم الأدبي الجديد، بعمل روائي عنونه ب"هجرس حارس الحظيرة"، وهو ثاني إصدار له، بعد الكتاب الذي نشر له خريف العام الماضي حول أدب الرحلة، وتضمن أبرز رحلاته ومغامراته في القارة السمراء، بعنوان "رحلات جزائري في ربوع إفريقيا". تقع رواية "هجرة حارس الحظيرة" للإعلامي المبدع نجم الدين سيدي عثمان في 240 صفحة، حيث صدرت عن دار الأمة، وهي رواية تعالج متاعب ومآسي الهامش والمسحوقين، كما تنقلنا إلى عالم آخر لا تعرفه نشرات الأخبار، سيمتها الهجرات بكل أنواعها، من الريف إلى المدينة، ثم المدينة إلى الريف أيام الإرهاب، ثم الهجرة نحو أوروبا. ويتضمن النص الروائي هجرة مختلفة نحو الجنوب هذه المرة، وبطل الرواية العياشي شاب جامعي وحارس حظيرة بحي الكدية بقلب قسنطينة، حائز على شهادة الليسانس في التاريخ لا يكف عن التأمل والتحليل والتمحيص. وحسب الكاتب نجم الدين سيدي عثمان، فإن رواية "هجرة حارس الحظيرة" بمثابة سيرة ذاتية للوجع، تنقل حياة العياشي الهامشية الذي لا يهتم لأمره أحد، تحاكي حياة جامعي لا يجد عملا، يضطر للعمل في حظيرة رفقة 3 أصدقاء، سيتفرقون لاحقا في الأرض مهاجرين، هجرته ستتم غصبا بعد اتهامه في انتفاضة الزيت والسكر 2011، مضيفا بأن هذه الرواية كتبها لروح محسن بولفخاذ، حارس حظيرة في حي الكدية قتل غدرا، وهي رواية خيالية بشكل عام رغم أن بعض مفاصلها واقعية. وقد خلف العمل الروائي لنجم الدين سيدي عثمان بعض القراءات والانطباعات الأولية، وفي مقدمة ذلك الكاتب عبد الرزاق بوكبة الذي قال: "ومضة أوحتها لي رواية "هجرة حارس الحظيرة" لنجم الدين سيدي عثمان، حارس الحظيرة يهاجر بلا خيول يتذكّرها فرسا.. فرسا ويصهل في البريّة. أما صلاح الدين جغلاب فكتب يقول "الرواية مدهشة، جعلتني أعيش كل تفاصيلها بحب، بفرح، وبحزن، متقلبا مع شخوصها جميعا، خاصة العياشي (فيلسوف الكيتش) . ومعلوم أن الكاتب الإعلامي نجم الدين سيدي عثمان، كان قد استهل مجال التأليف خريف العام الماضي بكتاب يصنّف في خانة "أدب الرحلة"، وذلك بعنوان "رحلات جزائري في ربوع إفريقيا"، في الوقت الذي يراهن أن يكون في مستوى تطلعات قرائه من خلال العمل الجديد الذي أخذ منحى روائيا بحتا، ومن زاوية أدب الهامش على وجه التحديد.