قارن ممثل اليونيسيف بالجزائر إيمانويل فونتين وضعية الطفل الجزائري بنظرائه الأفارقة، معلقا عليها بالحسنة مقارنة ببقية أطفال القارة الذين لازالوا يعانون من سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية والأمية. وأوضح المتحدث أن خير دليل على تحسن وضعية الطفل الجزائري هو غياب أسوا أشكال العمالة التي تقدر ب 17ر0 بالمائة فقط، غير انه لازال أمام الجزائر الكثير لإنجازه لفائدة هذه الشريحة الهامة من المجتمع، خاصة بالنسبة للأطفال اليتامى، إذ تسجل الجزائر ما يقارب 3 آلاف طفل يتيم مولودين خارج مؤسسة الزواج، إلى جانب انتشار الأطفال المشردين بشوارع المدن. أما الأطفال الذين يعيشون في أحضان عائلاتهم فيتعرضون بدورهم إلى مختلف أشكال العنف سواء داخل العائلة أو المدرسة أو في الشارع، حسب ما أكده ممثل اليونيسيف. وعليه قال المتحدث إنه لا يكفي أن يتم تخصيص مشاريع ضخمة من اجل الطفولة إذا ما كانت غير ناجحة أو لم تعطِ نتائج إيجابية على أرض الواقع. وعن أوضاع بقية أطفال القارة، اعترف بوجود تاخر كبير في الاهتمام بالطفل بالعديد من دولها، بالرغم من كل التشريعات والمواثيق الدولية، إذ تسجل القارة 63 مليون طفل من دون هوية. ويتوفى واحد من 10 أطفال قبل بلوغه سن الخامسة. كما تطرق إلى الوضعية الصحية لهؤلاء الأطفال، مشيرا إلى أن سوء التغذية والسيدا أهم الأمراض فتكا بأطفال إفريقيا إلى جانب الوفاة عند الولادة.