لم يستفد أكثر من 500 مواطن من الطاقة الكهربائية بعد أن أنجزوا مساكنهم في إطار البناء الريفي بعيدا عن القرى أو المجمّعات السكنية في تيزي غنيف، وذلك راجع إلى أسباب عدة على رأسها التقشف حسب بعض السكان الذين راسلوا والي تيزي وزو ومديرية سونلغاز التي لم تلب طلبهم رغم مرور أكثر من عشر سنوات على رفعهم شكاواهم. ولا يزال السكان يعتمدون على جيرانهم لإضاءة سكناتهم بمد خيوط على مسافات بعيدة ما يشكل خطرا على أولادهم وعلى المارة أيضا باعتبار الربط غير القانوني زيادة على تذبذب التيار أيام الريح والأمطار. وخلال اتصالهم بالشروق تأبط ممثل قريتين حامل ملفات يحمل مجموعة شكاو تقدم بها المعنيون للسلطات المحلية والولائية قصد النظر في انشغالهم، بيد أن ذلك بقي صرخة في واد سحيق، حيث اعتبروا ذلك تهميشا في الوقت الذي استفاد فيه جميع جيرانهم من كل الضروريات من غاز وماء وطرقات مازالوا هم تحت رحمة الظلام الذي حرمهم من استعمال أجهزتهم الكهربائية التي ضربت عليها العنكبوت بنسجها لانعدام الطاقة، ومنهم من لجأ إلى الموّلدات الكهربائية على الأقل لإشعال المصابيح خاصة البعيدين عن الأحياء السكنية. وأشار عديد المواطنين في قرية الحد يمزالن ببلدية تيزي غنيف أن شغلهم الشاغل هو إنارة بيوتهم التي شيّدوها بعد جهد جهيد حيث عليهم السكن فيها بفعل الضيق رغم انعدام الإنارة، مثلهم مثل سكان بعض السكنات التابعة لقرية آيث تغربيت التي تم غرس الأعمدة قصد تزويدها منذ أكثر من ثلاث سنوات غير أنها مازالت واقفة من دون خيوط والعائلات بقيت رهن الانتظار، ونفس الانشغال طرحه سكان بوعيطة ببلدية مكيرة الذين تناثرت منازلهم بالمنطقة، حيث مازالوا ينتظرون الفرج لرؤية سكناتهم مضاءة بالكهرباء الريفية التي تسمح لهم كذلك من الاستفادة من خدماتها المتعددة.