يتبعك، يزعجك، يتودد إليك ويتشفع بإعلان نيته ورغبته في الحلال. تتعارك الأفكار في رأسك، وتتبارز الأحاسيس، إنّك على مشارف كذا من السنين، أنت تطرقين باب "الشبح".. أقصد بالأول ذلك الشاب الذي بينك وبينه فروقات لا حصر لها، والثاني شبح العنوسة الذي يتوعدك بأقسى السيناريوهات ويهمسك بخبث: السنوات تركض ركضا وفارس أحلامك الذي تنتظرينه بطل في الروايات الخيالية التي تقرئينها، وليس في واقعك وفي بلدك المنتسب للعالم المتخلف، لا تكابري يا عزيزتي، العلم والمنطق والمجتمع كلّهم على حق، للمرأة فترة صلاحية محدودة، لا أحد سيهتم لعلمك وثقافتك وطموحك، الرجال يريدون امرأة تستوفي شروط رغباتهم بكل واقعية.