أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، السبت، أن السجاد الذي سيفرش بالمسجد الأكبر هو هبة من شخصية جزائرية وليس من دولة إيران. وكتب عيسى على صفحته بموقع "فايسبوك" أن "السجاد الذي سيفرش به جامع الجزائر هو مجموعة متكاملة من السجاد الإيراني وهبته لجامع الجزائر شخصية جزائرية من خالص مالها بمقتضى قبول هبة رسمي ادَّخَرَت الخزينة العمومية بمقتضاها ملايين الدولارات". وكان عيسى يرد على معلومات متداولة بشأن تعرض سجاد ضخم قدمته إيران هبة للمسجد الأعظم للتلف بعد تخزينه لمدة فاقت الثلاث سنوات بمؤسسة وقفية ببئر خادم. وحسب الوزير "من غريب ما تداولته بعض وسائل الإعلام بحر الأسبوعين الماضيين أن الجزائر اشترت سجادا إيرانيا لفرش جامع الجزائر كلّف ميزانية الدولة ملايين الدولارات، وأن مساحة هذا السجّاد "الأسطورة" تفوق 20.000 متر مربع، بينما ادّعى آخرون أن هذا السجاد هبة منحتها دولة إيران لجامع الجزائر". وأضاف "وحتى يكتمل سيناريو إحباط معنويات الشعب الجزائري وتسفيه مسؤولي الدولة، فقد تناقلت بعض الوسائط الإعلامية -دون تكلُّف عناء التحقيق- أن الجرذان أتلفت هذا السجاد، وكأننا في "جزيرة الواق واق" كما في أساطير كتاب "ألف ليلة وليلة". وأوضح عيسى أن "تقوم شركتان متخصصتان إحداهما عمومية بصيانة هذه الزرابي التي استلمت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أولى دفاعاتها المشكلة من 539 قطعة نهاية سنة 2014، وذلك في إطار تعاقدي مع مؤسسة الوقف وهي محفوظة في مخازن مهيَّأة تحت الرقابة التقنية لهاتين الشركتين". وحسب الوزير فإن رئيس الجمهورية يتابع كل خطوات إنجاز هذا المشروع في رد منه على معلومات بشان إخفاء حادثة مصير السجاد وكذا مراجل إنجاز المسجد الكبير.