شنت الصحف الفرنسية الصادرة أمس الجمعة هجوما عنيفا على منتخب الديكة، وخاصة مدربه ريمون دومينيك، بعد الخسارة التي وصفت بالمذلة والتي مني بها أمام المنتخب المكسيكي ( 0 / 2 ) مساء يوم الخميس على ملعب "بيتر موكابا ستاديوم« في بولوكواني ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لمونديال جنوب افريقيا 2010 . * وكتبت صحيفة "ليكيب": "أن العرض السيء الذي قدمه منتخب فرنسا يكذب كل التصريحات التي سبق وأن أدلى بها المدرب دومينيك ولاعبوه حول قدرة هذا المنتخب للذهاب بعيدا في المونديال، معتبرة بأن فرنسا ترى في هذا المنتخب كأنه حقل خراب. وتابعت "ليكيب« إنتقادها للاعبين من خلال تأكيدها على عدم جدوى الحزن على رجال لم يقدموا شيئا، ولا يستحقون أي شيء، وتحت عنوان "الأزرق في قاع الهاوية« كتبت جريدة "لو فيجارو": "لا نعرف كيف يمكن لهذا المنتخب الذي لا يملك أي فكر أو روح أن يأمل بحصول معجزة. احتاج الأمر إلى سقوط آلهة كرة القدم على رأسهم لانقاذ منتخب فرنسي لا يستحق سوى الازدراء". ولم تختلف صحيفة "ليبيراسيون« عنها عندما تحدثت عن "كابوس أزرق« وعن عملية "تطهير قام بها الازتيك (المكسيكيون الأصليون)«، مشيرة إلى أن المنافس كان متفوقا تماما على منتخب فرنسي هزيل، أخفق لاعبوه أيضا من الناحية الفردية. أما صحيفة "فرانس سوار« فأشارت من جانبها أن المنتخب "جلب العار لقميصه«، وانضمت إليها صحف المقاطعات الأخرى التي أكدت بدورها أن الهزيمة هي نتيجة منطقية ويستحقها منتخب من دون روح ومن دون حيوية ولا يملك العزة. * * زيدان: "فاز المنتخب الأفضل وخيارات دومينيك كانت خاطئة" * عبر النجم العالمي زين الدين زيدان عن خيبة أمله وفرنسا كلها بعد هزيمة الديوك أمام المكسيك في الجولة الثانية للدور الأول لمونديال جنوب افريقيا. وقال زيدان في تصريح لشبكة التليفزيون المكسيكية "تيليفيزا« "إن المنتخب الفرنسي لم يلعب جيدا في مواجهة المنتخب المكسيكي"، في نفس الوقت أشاد زيدان بأداء المكسيكيين قائلا :"كان المنتخب المكسيكي منافسا جيدا ولعب مباراة كبيرة، وكان أفضل من فرنسا بوجه عام وعلى مستوى اللياقة البدنية بوجه خاص«. وأضاف زيدان بطل العالم عام 1998 قائلا :"منتخب فرنسا لم تتح له حتى فرصة التسديد على المرمى«. وأضاف:"لقد فاز الأفضل«. وفي ذات السياق، انتقد زيدان بشدة خيارات ريمون دومينيك المدير الفني للفريق على الأخطاء التي ارتكبها في هذه المباراة، وخاصة عدم اشراكه للاعب جوركوف صانع اللعب ووضعه في الإحتياط. من جهة أخرى، أشاد قائد فرنسا السابق بالمدير الفني المكسيكي خافيير أجويري وتحدث معه هاتفيا مباشرة من الاستوديو وقال له:"برافو على هذه المباراة وهذا الآداء وحظ طيب فيما هو قادم من مباريات، وبالتوفيق لك ياسيدي". * * الصحف البريطانية للفرنسيين "عودوا إلى بلادكم" * عبّرت الصحف البريطانية الصادرة أمس الجمعة عن فرحتها لاحتمال خروج منتخب فرنسا من الدور الأول لمونديال جنوب افريقيا، معتبرة أنه لا يستحق التأهل إلى هذه النهائيات، حيث ذكرت بالطريقة التي تأهلت بها فرنسا إلى المونديال على حساب منتخب إيرلندا في مباراة الملحق الأوربي، وذلك بعد لمس تيري هنري الكرة بيده. * وكانت إنتقادات الصحف الإنجليزية لاذعة بعد هزيمة فرنسا، حيث كتبت صحيفة دايلي تلغراف "اذهبوا أيها الفرنسيون إلى بلادكم، لن يحزن كثيرون على رحيلكم« مشيرة أيضا إلى أن "منتخب فرنسا هو أقل منتخب يستحق المشاركة في جنوب افريقيا«. من جهتها دايلي مايل قالت إن منتخب فرنسا لن يجد كثيرا من التعاطف خاصة مع المدرب ريمون دومينيك، بالنظر إلى الطريقة التي تأهل بها بطل العالم السابق إلى جنوب افريقيا بعد لمسة اليد الواضحة لتييري هنري. وأضافت الصحيفة بأن لاعبو دومينيك فشلوا في ترجمة مهاراتهم الفردية إلى فعالية جماعية، واصفة المنتخب الفرنسي بتجمع مواهب فردية أكثر من منتخب. وكانت صحيفة "ذي صن« أكثر قساوة باشارتها إلى وجود شعور بالعار حول الطريقة المشكوك بصحتها التي أهلت فرنسا على حساب جمهورية ايرلندا. وبازدراء أيضا، كتبت "الجارديان« أن نقطة واحدة فقط هو كل ما جمعته فرنسا من مباراتين باهتتين لها، "لقد استسلمت من دون قتال«. وفي ذات السياق ذهبت صحيفة "اندبندنت« التي أشارت إلى "الاستسلام الفرنسي«، وأيضا إلى "التوتر في غرف الملابس وعدم التماسك«، في حين أن صحيفة "التلجراف« ركزت على صانع ألعاب المنتخب الفرنسي وبايرن ميونيخ الالماني فرانك ريبيري فاعتبرت أنه كان متفرجا أكثر منه مشاركا خلال 180 دقيقة التي لعبها لحد الآن. * * بلانكو أول مكسيكي يسجل في ثلاث بطولات لكأس العالم * أصبح المهاجم المكسيكي المخضرم كواوتيموك بلانكو أول لاعب مكسيكي يسجل أهدافا في ثلاث نهائيات كأس عالم، بعدما سجل هدفا لمنتخب بلاده أول أمس الخميس في المباراة ضد فرنسا. * وأحرز بلانكو 37 عاما الهدف الثاني للمكسيك من ضربة جزاء في الدقيقة 79 في المباراة التي جمعت المنتخبين في الجولة الثانية لمباريات المجموعة الأولى للبطولة، ليقترب الفريق من التأهل إلى دور الستة عشر مع ارتفاع رصيده إلى أربع نقاط. وقال بلانكو عقب المباراة "كانت ثلاث نقاط حاسمة، المجموعة صعبة، وكنا نعرف أن علينا الفوز بأية طريقة". * وأضاف اللاعب "هذا الفوز يمنحنا ثقة كبيرة، لكننا لم نتأهل بعد، لذا علينا السعي وراء الثلاث نقاط في المباراة الأخيرة أمام أوروجواي«. واختتم اللاعب كلامه بقوله "نتمنى الوصول إلى أبعد حد في هذه البطولة، من أجل جماهيرنا«. * وأحرز لاعب أمريكا المكسيكي وشيكاغو فاير الأمريكي السابق أول أهدافه في بطولات كأس العالم أمام بلجيكا في المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين 2/2 في مونديال فرنسا عام 1998 . أما هدفه الثاني فجاء في مونديال كوريا واليابان عام 2002، من ضربة جزاء فازت بها المكسيك على كرواتيا في أولى مبارياتها في البطولة. * وبأهدافه الثلاثة، تفوّق بلانكو بفارق هدف على زميله السابق في المنتخب المكسيكي ألبرتو جارسيا أسبي، الذي أحرز في مونديال 1994 و1998 . * * جنوب أفريقيا تملأ ملاعب المونديال بالتلاميذ * أعلنت حكومة جنوب أفريقيا أنها تفكر في إرسال حافلات ممتلئة بطلاب المدارس لملء المدرجات الخاوية في مباريات كأس العالم 2010، وذلك "في حالة الضرورة«، متوقعة نقصًا حادًا في عدد الجماهير التي ستحضر المباريات المقبلة، بعد تأزم موقف منتخب البلد المضيف في مجموعته، واقترابه الشديد من توديع البطولة في دورها الأول. * ولكن من المنتظر أن تصطدم هذه الفكرة بلوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الصارمة. * وفضحت العدسات التليفزيونية النقص الواضح في المدرجات بملاعب المباريات التي أقيمت منذ انطلاق البطولة وحتى الآن، ورغم هذا تصر اللجنة المنظمة لكأس العالم أن عدد التذاكر المباعة في مونديال جنوب أفريقيا هو ثاني أعلى عدد في تاريخ بطولات كأس العالم، بعد بطولة عام 1994 بالولايات المتحدة. * وقبل انطلاق المونديال بعدة أشهر، تعهدت "الفيفا« بملء الملاعب في المونديال، ووضع 4 درجات لأسعار التذاكر لضمان إمكانية أن يشتريها العامة من جماهير كرة القدم بجنوب أفريقيا، مشيرة إلى أن الأسعار أيضًا كانت مغرية لجماهير القارة السمراء للسفر إلى أقصى الجنوب ومتابعة المونديال من ملاعبه. * وتؤكد اللجنة المنظمة لكأس العالم أنه "من المبكر جدًا الحكم على الحضور الجماهيري في البطولة، وأن أسبوعًا واحدًا فترة غير كافية لاستطلاع أعداد الحضور". * وقال نيكولاس ماينجوت المتحدث الرسمي باسم الفيفا: "نحن سعداء حتى الآن.. عليك النظر إلى البطولة بشكل عام.. لدينا ثاني أكثر حضور جماهيري بعد مونديال 1994«، لكنه أردف: "بالطبع لا أحب رؤية المدرجات خاوية، لا سيما في كأس العالم«. * ونقلت "ذي إندبندنت" استياء بعض الجماهير من مشاهدتهم المدرجات خاوية، بعد أن حاولوا شراء التذاكر قبل البطولة بأكثر من شهر، لكن الفيفا أغلق الباب في وجههم معلنًا أن كل التذاكر قد تم بيعها. * وأكد الاتحاد الدولي في موقعه الرسمي مؤخرًا، أنه حتى الآن هناك 3 مباريات فقط عانت من النقص الجماهيري، وهي مباريات الأرجنتين ونيجيريا على ملعب إليس بارك، والجزائر وسلوفينيا في بولوكوين، واليابان والكاميرون في بلومفونتين.