تشرع شركة لافارج هولسيم الجزائر بالاشتراك مع شركة أس أن سي ميزوغي، المؤسسة العمومية للأشغال العمومية والمخبر المركزي للأشغال العمومية وبإشراف من مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر، يوم غد الخميس في إنجاز لوحة تجريبية لإعادة المعالجة على البارد للشطر المتدهور بين بلديتي مقطع خيرة وتسالة المرجة، على الطريق الوطني رقم 67. وحسب بيان للشركة تلقت "الشروق" نسخة منه فإن الطريق المتدهور سيتم إعادة تدويره باستعمال مادة رابطة خاصّة بالطرق تدعى أرديا 600(م)، وهي مخصصة لأشغال الطرق ويتم تطويرها وإنتاجها من طرف شركة لافارج هولسيم الجزائر. وتتمثل هذه التقنية المبتكرة في إزالة التعبيد الموجود والذي أصبح في حالة متدهورة بسمك قدره 20 إلى 30 سنتيمترا من أجل تجديد الطريق، حيث تتم عملية المعالجة هذه باستعمال آلة خاصة أصبحت تمتلكها العديد من المؤسسات الجزائرية في السنوات الأخيرة وبمجرد إعادة معالجة الطريق، لن يتبقى سوى وضع الطبقات المغلفة من الإسفلت وفتح الطريق لحركة المرور. ورغم أن عملية إنجاز وصيانة شبكة عصرية للنقل تتطلب تجنيد كميات كبيرة من المواد، فإنه من الممكن الحد من هذا التأثير البيئي مع التقليل من تكاليف ومدّة الإنجاز، مع الأخذ بعين الاعتبار المواد في المواقع المستعملة كحقول. وتوفر تقنية إعادة المعالجة على البارد للأرصفة باستعمال المادة الرابطة الهيدروليكية الخاصة بالطرق "أرديا 600 (م)" مزايا كبيرة من حيث الصحة والسلامة، التكاليف، مدة الإنجاز، الموثوقية، حماية البيئة وذلك من خلال تحسين حركة الأرض في موقع البناء ونقل المواد، الحد من استغلال الحفر المتربة وأماكن الترسبات، تقصير آجال إعادة فتح ورشات الصيانة لحركة المرور، الحفاظ على شبكة الطرقات الموجودة مع العمل حصريا على موقع الطريق وملحقاته، تحقق قدرا أكبر من الاستدامة، والاعتماد على المواد المحلية بنسبة 100 بالمائة وكذا خفض التكاليف بنسبة تتراوح بين 10 و15 بالمائة.