في عملية هي الأولى من نوعها، ستقوم شركة «لافارج هولسيم» بإنجاز لوحة اختبار لإصلاح الطريق الرابط بين بلديتي مقطع خيرة وتسالة المرجة، على الطريق الوطني رقم 67. هذه العملية التجريبية التي ستتم تحت رعاية مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر، وشركة «لافارج هولسيم» الجزائر بالاشتراك مع شركة «أس.أن.سي ميزوغي»، المؤسسة العمومية للأشغال العمومية والمخبر المركزي للأشغال العمومية، ستتم يوم 9 نوفمبر الجاري وتعتمد على تقنية تسمح بخفض التكاليف مع استعمال مواد محلية فقط. وحسب بيان للشركة، فإن الطريق التي سيتم إعادة تدويرها، ستعرف استعمال مادة رابطة خاصّة بالطرق تدعى أرديا 600(م)، مخصصة لأعمال الطرق ويتم تطويرها وإنتاجها من طرف شركة لافارج هولسيم الجزائر. ويوضح البيان أن هذه التقنية المبتكرة تتيح إزالة التعبيد الموجود والذي أصبح في حالة متدهورة بسمك يتراوح بين 20 و 30 سنتيمترا من أجل تجديد الطريق. وتتم عملية المعالجة هذه باستعمال آلة خاصة أصبحت تمتلكها العديد من المؤسسات الجزائرية في السنوات الأخيرة. وبمجرد إعادة معالجة الطريق، لن يتبقى سوى وضع الطبقات المغلفة من الإسفلت وفتح الطريق لحركة المرور. ويشير ذات المصدر إلى أن عملية إنجاز وصيانة شبكة عصرية للنقل تتطلب تجنيد كميات كبيرة من المواد، إلا أنه من الممكن الحد من هذا التأثير البيئي مع تحقيق توفير هام فيما يتعلق بتكاليف ومدّة الإنجاز، مع الأخذ بعين الاعتبار المواد في المواقع المستعملة، والتي بإمكاننا تثمينها من خلال العلاج الملائم مع نتائج ملموسة. ويوضح بيان الشركة أن تقنية إعادة المعالجة على البارد للأرصفة باستعمال المادة الرابطة الهيدروليكية الخاصة بالطرق «أرديا 600(م)» توفر مزايا كبيرة من حيث الصحة والسلامة، التكاليف، مدة الإنجاز وحماية البيئة. حيث تسمح بتحسين حركة الأرض في موقع البناء ونقل المواد، الحد من استغلال الحفر المتربة وأماكن الترسبات، تقليص آجال إعادة فتح ورشات الصيانة لحركة المرور، الحفاظ على شبكة الطرقات الموجودة مع العمل حصريا على موقع الطريق وملحقاته، إضافة إلى تحقيق قدر أكبر من الاستدامة، الاعتماد على المواد المحلية بنسبة 100بالمائة وخفض التكاليف بنسبة تتراوح بين 10 و15 بالمائة. وأشار إلى أن هذا الحل أثبت فعاليته في العالم بأسره لأنه يوفر أداء تقنيا طويل الأمد يساوي، أو أفضل من التقنيات التقليدية.