التقى البطريرك بشارة بطرس الراعي، بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان، بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في مكتبه في قصر اليمامة في العاصمة الرياض، الثلاثاء. وأكد الملك سلمان والبطريرك الماروني على أهمية دور الأديان المختلفة في نبذ "التطرف والإرهاب"، حسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس). وجرى خلال الاستقبال "استعراض العلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان، والتأكيد على أهمية دور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم"، وفقاً لوكالة "واس". وحضر اللقاء الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان. تغريدة ومن المقرر أن يستقبل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، أيضاً الزعيم الديني اللبناني، الذي يقوم بزيارة غير مسبوقة للسعودية. وتأتي الزيارة وسط جدل يسود العلاقة بين الرياض وبيروت بسبب ما يتردد عن احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الرياض. وتعد الزيارة هي الأولى لمسؤول لبناني كبير للرياض منذ بدء الأزمة التي أثارها إعلان الحريري استقالته من رئاسة وزراء لبنان الأسبوع الماضي من العاصمة السعودية. ويتبع الكنيسة المارونية رعايا في لبنان وسوريا وقبرص ويبلغ عددهم في لبنان 900 ألف شخص بما يقرب من ربع المواطنين. وتعد الزيارة الرسمية من قبل رجل دين بارز غير مسلم أمراً نادراً في تاريخ المملكة. ويقول مسؤولون بارزون في الحكومة اللبنانية ومصادر مقربة من الحريري نفسه، إن الرجل أجبر على تقديم استقالته وإنه رهن الإقامة الجبرية منذ وصوله إلى الرياض قبل نحو أسبوع. وقال تلفزيون العربية المملوك لسعوديين، إن البطريرك الماروني اجتمع، الثلاثاء، في الرياض مع الحريري، دون ذكر المزيد من التفاصيل.