أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الأربعاء، نيته عقد مؤتمر "حوار وطني" في روسيا لوضع حد للحرب الأهلية في سوريا المستمرة منذ حولي سبع سنوات، حسب ما نقل موقع قناة "بي بي سي عربي". وتأتي تصريحات بوتين بعد محادثات أجراها مع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني ودعا فيها الحكومة السورية والمعارضة للمشاركة "الفعالة" في المؤتمر المقرر عقده في سوتشي في جنوب غرب روسيا. ولم يتم تحديد موعد "الحوار الوطني" حتى الآن. وكانت الجماعات المعارضة السورية التقت في العاصمة السعودية الرياض في محاولة للاتفاق على موقف موحد قبيل الجولة المقبلة من محادثات جنيف - المدعومة من الأممالمتحدة - الأسبوع المقبل. إلا أن رئيس الهيئة العليا للمعارضة السورية رياض حجاب أعلن عن استقالته، الاثنين، "متمنياً لها المزيد من الإنجاز". ويعتقد بأن حجاب "أُجبر على الاستقالة" بعد مرور عامين على توليه المنصب. وتأتي القمة التي جمعت بين بوتين ونظيريه التركي والإيراني في سوتشي بعد أيام من استقبال الرئيس الروسي نظيره السوري بشار الأسد. وقال بوتين للأسد، إنه "ما زال أمامنا طريق طويل قبل أن نحقق نصراً كاملاً على الإرهابيين، لكن بالنسبة إلى جهودنا المشتركة لمحاربة الإرهاب على الأرض في سوريا، فإن العملية العسكرية في نهايتها بالفعل". وأضاف "أعتقد أن أهم شيء الآن بالطبع هو الانتقال إلى القضايا السياسية وألاحظ برضا استعدادكم للعمل مع كل من يريد السلام والتوصل لحل" للصراع. وصرح بوتين للصحافيين بحضور أردوغان وروحاني، أن "المؤتمر الوطني المقرر عقده بخصوص سوريا سيكون فرصة حقيقة لإنهاء هذه الحرب الأهلية المستمرة لسنوات". وأضاف "يعود للشعب السوري أمر تقرير مصيره بنفسه، ومن الواضح أن العملية لن تكون بسيطة وستتطلب تسويات وتنازلات من كافة الأطراف بما فيها الحكومة السورية". واعتبر بوتين، أن "اجتماع القوى السياسية سيكون محفزاً لمسار جنيف". ويقول مراسلون، إن "المعضلة في هذا المؤتمر ستكون تحديد مستقبل الأسد، إذ أن فصائل المعارضة السورية وقادة كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي لطالما أصروا على ضرورة تنحي الأسد من منصبه".