أسدل الستار ليلة الخميس على فعاليات الطبعة العاشرة للمهرجان الدولي للمالوف "المالوف يغني التراث" الذي احتضنه المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة، من 04 إلى 07 ديسمير، حيث غص المسرح بالحضور على آخره من عائلات وعشاق الفن الأصيل ليستمتعوا بسهرة "صوت المنيار"، التي جمعت خيرة الفنانين، حيث استهلها نجل الفنان الراحل عميد أغنية المالوف، مراد فرقاني، بأغنية "فارقوني"، إلى جانب أغنية أخرى ألفها ولحنها بالمناسبة تكريما لوالده بعنوان: "نبكي بدموع قوية"، والتي ابطت الحضور، وأغنية "حلو ومر حتى يوفى لعمر". واستطاع الجوق القسنطيني للمالوف الذي شارك فيه نخبة من الفنانين "عدلان، سليم، مراد فرقاني، ذيب العياشي، العربي غزال، والفنانين المغتربين فوزي عبد النور، وشريف براشي"، بقيادة المايسترو سمير بوكريديرة، أن يصنع الفرجة الحقيقية بكل ما قدمه من وصلات غنائية أندلسية، اشتهر بها الفنان الراحل الحاج محمد الطاهر الفرقاني، "قالوا لعرب قالوا"، "من فراق غزالي"، "قلبي مكوي بلجمار"، والتي استهلت بشراف في طبع الذيل، مصدر سيكا "يا ناس ما تعذروني"، أحب أغنية للراحل، في طابع الزجل، "حكمك حكم الباي"، "عايروني بالشيب وهو وقار"، "من فراق غزالي"، وغيرها. وقال محافظ المهرجان سمير قنز، أن المهرجان كان ناجحا جماهيريا، وحقق أهدافه بامتياز، وهذا بدليل الجمهور الغفير الذي حضر طيلة فعالياته، خاصة العائلات، والفنانين غير المشاركين، ونحن بذلك استطعنا لم الشمل، ومصالحة المهرجان الذي غاب العام الفارط مع جمهوره، ويبقى هدفنا الأول والأخير هو الارتقاء بالمهرجان إلى مصاف المهرجانات العالمية، والمحافظة على هذا التراث الأصيل حتى لا يندثر، وأيضا على الديناميكية والحركية الثقافية بمدينة قسنطينة من خلال أنشطة ثقافية أخرى، أما فيما يخص النقائص المسجلة، فنحن سنتداركها في الطبعات المقبلة لا ريب.