اهتز حي 8 مارس المتواجد بالجهة الغربية لولاية عنابة، مساء الجمعة، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها رجل وزوجته يبلغان من العمر 61 و65 سنة، تلقيا طعنات غادرة بواسطة سكين على يد ابنهما الوحيد، حيث لفظ الأب أنفاسه بمصلحة الاستعجالات الطبية، فيما لا تزال الأم تصارع الموت. وحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها "الشروق" من جيران الضحايا، الذين يشهدون لجارهم المغدور بحسن الخلق، أكدوا أن الجاني وهو ابنهم الوحيد البالغ من العمر 27 سنة كان يعاني من اضطرابات نفسية جد معقدة، ودخل بعد صلاة الجمعة في مناوشات كلامية مع والده ووالدته سرعان ما هدأت الأمور بينهم للحظات، ثم تجددت بعد قرابة الساعة من الزمن وتطورت الخلافات في لمح البصر، ودخل الجاني في حالة هستيريا بينما كانوا في المطبخ، وهناك استل سكينا كبيرة ووجه طعنات بطريقة عشوائية لعمي رابح البالغ من العمر 65 سنة على مستوى البطن، تركه يسبح في بركة من دمائه ولما حاولت والدته إبعاده بالقوة أجهز عليها واستطاعت بعدها أن تجمع قواها وخرجت تصرخ عند مدخل الشقة، "ساعدوني ولدي قتل باباه وقتلني"، وكانت الأم أيضا مطعونة بثلاث طعنات على مستوى البطن حسب نفس المصدر. الجيران تمكنوا من توقيف الجاني الذي كان يحمل بين يديه سكينا من الحجم الكبير، وقاموا فورا بالاتصال بمصالح الحماية المدنية التي تنقل عناصرها إلى عين المكان وحولوا الضحية عمي رابح نحو مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد وأدخل فورا غرفة العملية أين حاول الطاقم الطبي إنقاذه، لكنه فارق الحياة متأثرا بالجراح البليغة التي ألحقت به، فيما تكفلت جارة الضحية بنقل الأم المدعوة د.د البالغة من العمر 61 سنة نحو ذات المصلحة وأدخلت هي الأخرى نحو غرفة العمليات وأجريت لها عملية جراحية مستعجلة وهي ترقد في مصلحة الإنعاش وحالتها الصحية مستقرة، مصالح الأمن حولت الجاني نحو مقر الأمن للتحقيق معه ومعرفة ملابسات الجريمة الشنعاء وبعد استكمال مجريات التحقيق سيحال لاحقا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة للنظر في قضيته.