كشفت نتائج التحقيق الأخير الذي قامت به الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث حول استهلاك المخدرات والإدمان في الجزائر، الذي تم خلال الفترة مابين 10 مارس إلى 31 ماي المنصرم، أن 15 بالمائة من الشباب البطالين يعتبرون استهلاك المخدرات مفيدا للصحة. التحقيق شمل 10 ولايات، شمل العاصمة، بجاية، تيزي وزو، مسيلة، بومرداس، بسكرة، الوادي، ورقلة، البويرة، الشلف، على مستوى الاقامات الجامعية، الكائنة بباب الزوار، العالية، الإقامة الجامعية للذكور 1 و3، درقانة، وبوراوي بالعاصمة، الجامعة المركزية، بني مسوس، بوزريعة، بن عكنون، ودالي إبراهيم، وشمل التحقيق إجمالا11ألف شخص، موزعين كما يلي: 43 بالمائة طلبة ، 35 بالمائة عمال، 22 بالمائة عاطلين عن العمل. وأظهرت النتائج النهائية، أن 38 بالمائة من الأشخاص المستجوبين لديهم فرد من العائلة يتعاطى المخدرات، بالإضافة إلى ذلك، أظهرت قاعدة البيانات التي توصلت إليها اللجنة، أن 37 بالمائة من المستجوبين توفرت لديهم الفرصة لاستهلاك المخدرات، 10.23 بالمائة منهم طلبة جامعيين. وفي ذات السياق، كشف الاستبيان أن 70 بالمائة من المدمنين يستهلكون القنب الهندي، في حين أن الطلبة يستهلكون المهدئات والأقراص بنسبة 22 بالمائة. وتوصلت النتائج، إلى أن 15 بالمائة ممن شملهم التحقيق يعتبرون أن استهلاك المخدرات مفيد للصحة، ويعالج كافة المشاكل التي يتخبط فيها الشباب، و أجابت الأغلبية الساحقة ب 73 بالمائة أن المخدرات سبب رئيسي في انتقال داء فقدان المناعة الاولية. وأظهرت قاعدة المعلومات، أن 69 بالمائة من الطلبة يستهلكون المخدرات بشكل جماعي، مقابل 36 بالمائة بالنسبة للبطالين، أما مصادر التمويل لشرائها فتتمثل أساسا في الأولياء بنسبة 75 بالمائة للطلبة، 8.5 عن طريق السرقة بالنسبة للبطالين. وفيما يخص الشق المتعلق بالإدمان على الكحول والتدخين، أفاد التحقيق أن 33 بالمائة من الطلبة مدمنين على استهلاك الكحول، مقابل 13 بالمائة للطالبات، كما أكد 47 بالمائة من الأشخاص المستجوبين أن 47.56 بالمائة لديهم أفراد من العائلة يستهلكون الكحول. وحول نط الاستهلاك، جاء في التحقيق، أن الشباب يستهلكون الحشيش، السجائر، الكحول، والأقراص المهلوسة كلها مجتمعة في يوم واحد، أما الفقراء منهم، فيتقاسمون فيما بينهم كحول من نوع "زومبيرتو"، والأقراص المهلوسة.