حط الرحال مساء الأربعاء المنصرم الفنان المسرحي محمد يبدري بعاصمة الشرق الجزائري، بعد قطعه لمسافة 800 كلم في عشرة أيام على متن دراجته الهوائية انطلاقا من ولاية وهران بتاريخ 03 ديسمبر، تحت شعار: " دراجة وفرجة"، وهي آخر محطة لهذا الأخير، بعد مروره بعشر ولايات من القطر الجزائري، "مستغانم، تيبازة، الشلف، العاصمة، تيزي وزو، بجاية، جيجل، سكيكدة، وصولا إلى قسنطينةّ. وقد استقبل الفنان بمدخل الكورنيش بحي باب القنطرة من طرف أعضاء من المجلس البلدي،رئيس اللجنة الفرعية لمحافظة المهرجان الوطني لولاية مستغانم السيد محمد العربي زيتوني، المخرج علي عيساوي، الفنانين المسرحيين جمال مزواري وعبد الكريم بودشيش، وحظي بتكريم خاص. وصرح الفنان محمد يبدري الدراج السابق في فريق مولودية وهران، ونادي البريد والمواصلات لوهران ل "الشروق اليومي"، عن مبادرته وجولته قائلا: "إنها كانت جولة وفي نفس الوقت مغامرة أعتبرها ناجحة لأنني من خلالها استطعت إيصال رسالتي لكل من يعشق ركح المسرح وهجره لسبب أو لآخر، وأيضا لتحسيس الجمهور بأهمية أبي الفنون في الرقي بالأفكار، والتواصل معه، وكذا مع الفنانين والشباب، فحقا كانت جولة شاقة بعض الشيء، لكن ممتعة للغاية، أردت من خلالها كذلك توجيه نداء للمسؤولين القائمين على هذا الفن الذي يعد العمود الفقري للثقافة وللفن، بأن يهتموا به أكثر فأكثر ويدعموه، فدور الفنان مهم جدا، في تحريك الذهنيات، أنا تقربت من الجمهور مباشرة، واستعدت صلتي به، وهذا مهم بالنسبة لنا، جمهورنا حقاعنده ذوق فني ووعي، ويجب أن نتأٌقلم مع الطبوع التي يفضلها، فأنا لست هنا لإعطاء حلول، بل لطرح بعض الأسئلة: "لماذا الجمهور غادر قاعات المسرح، ما هي العروض التي تجعله يعود إليها، هل هي اللغة، هل هو الموضوع، هل هو الجنس المسرحي، ولا يفوتني أن أشكر شقيقتي "إلهام"، التي رافقتني وشجعتني كثيرا، رغم العراقيل التي صادفتني بحكم وعورة تضاريس بعض الولايات وحركة المرور الصعبة. ولا يفوتني أن أشكر كل من ساعدني في هذه الجولة التي رعاها وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، بدءا بالمسرح الجهوي لوهران، كل الشركاء والجمهور والفنانين والمسؤولين، وأيضا شقيقتي إلهام يبدري، وابن أخي أحمد يبدري، دون أن أنسى صديقي عبد القادر لعرايش مراسل قناة الشروق من وهران. للإشارة، فقد ألغي العرض الذي كان سيقدمه الفنان على ركح مسرح محمد الطاهر الفرقاني لأسباب تقنية.