طالب الأمين العام للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين، جمال تكليش، الحكومة بالفصل في ملف هامش الربح لمادة الخبز دون غض البصر عن الأسباب الرئيسية المتسببة في تراجع ربح الخبازين وحتى تجار مواد أخرى في السنوات الأخيرة، وذلك بفتح ملف البارونات التي تستفيد وتستغل دعم الدولة في مادتي السميد والفرينة، ودعا إلى ضرورة العودة للتعامل بالفوترة والصك في مختلف التعاملات التجارية للقضاء على مافيا المضاربة. وذكر تكليش، المنتخب حديثا على رأس الاتحاد، في تصريح ل"الشروق"، أنه سيتم مراسلة مصالح وزارة التجارة في القريب العاجل للشروع في جلسات حوار، تهدف إلى محاولة إعادة تنظيم المعاملات التجارية والحد من الفوضى والمشاكل التي يعانيها التجار لاسيما الناشطون في سوق التجزئة، وفي مقدمتها حتمية العودة إلى التعامل بالصك والفوترة لقطع الطريق أمام مافيا المضاربة المتسبب الرئيسي في ندرة بعض المواد وارتفاع أسعارها في السوق الوطنية . واعتبر المتحدث، أن الرقابة التي تمارسها مصالح وزارة التجارة على تجارة التجزئة، وإخضاع الآلاف منهم لإجراءات عقابية كالغلق ودفع غرامات مالية، لن تأتي بثمارها ما لم يمتد مقص الرقابة لأصل المشكل وهم البارونات والوسطاء بين المنتج الأصلي وتاجر التجزئة، معتبرا أن هذا الأخير بات رهينة تعاملات تجارية غير قانونية قبل أن تصل إليه السلع بهامش ربح جد بسيط، بالمقابل يمثل الضحية الأولى في عمليات الرقابة وقمع الغش التي تقوم بها مصالح وزارة التجارة، على أساس أنه الحلقة المتسببة في ارتفاع السلع . وأوضح المتحدث أن الاتحاد الوطني لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، سيسعى في حلته الجديدة، بعد الصراع الذي نخر هياكله لمدة ثلاث سنوات، إلى الدفاع عن تجار التجزئة من تغول البارونات وكذا حماية القدرة الشرائية للمواطن البسيط، وذلك من خلال تشكيل لجان وطنية والتنسيق مع مصالح وزارة التجارة من أجل تنظيم السوق والحد من بعض الظواهر كالبزنسة المضاربة وتحقيق الربح السريع.