كشف فيصل وارث، مدير وكالة إنجاز وتسيير المشاريع الثقافية الكبرى أن مشروع الشراكة الجزائري الأوروبي حول التراث، والذي انطلق قبل أربع سنوات سيتم تمديده إلى ستة أشهر إضافية، أي إلى غاية شهر جوان القادم قصد إنهاء المشاريع التي تم تسطيرها في إطار هذا البرنامج الذي بلغت تكلفته نحو 20 مليون يورو. وخاصة مشروعي إعادة ترميم وتهيئة القصبة وضريح امدغاسن، إضافة إلى برنامج التكوين الذي تم إطلاقه لصالح عدد من المختصين في التراث والترميم لا سيما المهندسين والحرفين وخبراء المتاحف نشطاء الجمعيات العاملة في القطاع. وفي هذا الجانب، كشف وارث أنه تم إنشاء فرع لتكوين المهندسين المعماريين فرع البناء وهذا بالتنسيق مع وزارة التكوين المهني. من جهته، قال ميهوبي: "إننا اليوم تجاوزنا مرحلة المرافعة لترميم التراث إلى مرحلة التسويق للمواقع الأثرية والتراث الجزائري بشقيه المادي واللا مادي وهذا قصد جعل التراث أداة في التسويق السياحي للوجهة الجزائرية وكذا عاملا لخلق الثروة على الصعيد الاقتصادي، ولتحقيق هذه الأهداف، شدد الوزير على ضرورة تغيير طرق التعامل مع التراث وإخراجه من كونه مجرد جماد لهذا، يضيف مهيوبي أعطينا أوامر برفع الحظر عن التصوير داخل المتاحف نظرا للدور الذي صارت تلعبه اليوم الصورة في التسويق للوجهات السياحية خاصة مع الدور الذي صارت تلعبه الوسائط الاجتماعية. أما سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر جون اوروك، فقد أكد أن الاهتمام بالثقافة اليوم يشكل أهمية ليس فقط في رسم أفق للحوار والعيش المشترك ولكن بإمكان الثقافة أيضا أن تكون وسيلة في دعم ونشر السلام. وقد تطرقت ندوة "التراث ووسائل الإعلام" إلى أهمية وسائل الإعلام في الترويج للتراث، حيث أكد الفرنسي أرنو كونتريراس أن التراث ليس فقط مهمة الصحفي العامل في الأقسام الثقافية لكن بإمكانه أن يكون واجهة للإعلام السياسي وحتى الاقتصادي في حين توقف امزيان فرحاني عند المشاكل التي يعرفها الإعلام الجزائري في تناول القضايا المتعلقة بالتراث والتي ربطها المتحدث بمجموعة الصعوبات والتعقيدات التي تعرفها المهنة في بلادنا.