عرف إنتاج العسل هذه السنة تراجعا ببومرداس حيث لم يتجاوز ال1960 قنطار مقارنة بالسنوات الخمس الأخيرة، أين تراوح ما بين 1900 و2010 قنطار صاحبها التهاب في الأسعار، حسبما أفاد به مصدر من المصالح الفلاحية. ويسجل هذا التراجع في الإنتاج حسبما أوضحه رشيد مسعودي رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج بالمصالح الفلاحية في تصريحه على هامش معرض وطني للعسل، رغم الإرتفاع المسجل في عدد خلايا النحل المستغلة من نحو 89000 إلى أزيد من 121000 خلية بين منتجة بشكل مكثف وتلك المخصصة لإنتاج مشتقات العسل وتواصل تقديم دعم الدولة في المجال. وأرجع نفس المصدر هذا التراجع إلى عوامل تتمثل أهمها في تدني متوسط مردود الإنتاج في الخلية الواحدة من7 كلغ إلى 3 كلغ هذه السنة وتقلص المساحات الخضراء والأشجار المثمرة المتنوعة الضرورية لتغذية النحل. كما أرجع عدد من مربي النحل والمنخرطين بالجمعية المهنية لتربية النحل أسباب هذا التراجع إلى عوامل أخري تتعلق أبرزها بعدم ملائمة الطقس حيث لم تتمكن النحل من التغذية الطبيعية وفي الوقت المناسب بسبب تقلص فترة الربيع والإرتفاع في درجات الحرارة و قلة تساقط الأمطار في الفترة المذكور. وكان لهذا التراجع في الإنتاج تأثير سلبي على أسعار هذه المادة الغذائية الصحية المتداولة في السوق حيث استقرت مرتفعة متراوحة بين 2000 دج و4000 دج للكلغ الواحد حسب النوعية. يذكر أن تربية النحل ببومرداس تنتشر على وجه الخصوص بالمناطق الجبلية المحيطة ببلديات دلس ويسر وبغلية وسيدي داود والناصرية حيث تتوفر أشجار الكاليتوس والبساط الغابي وزراعة الحمضيات التي تعد المصدر الأساسي لتغذية النحل. وتضمن برنامج هذه التظاهرة المنظمة في إطار إحياء اليوم العالمي للتغذية بمشاركة 27 عارضا منتجا ل13 نوعا من العسل من 10 ولايات قيام قافلة متكونة من الأطفال بزيارة عدد من المزارع والتعاونيات الفلاحية بغرض الإطلاع. كما تتضمن هذه التظاهرة التي تشرفت على تنظيمها الى غاية 7 ديسمبر التعاونية الفلاحية لتربية النحل بيسر شرق بومرداس، إلى جانب فتح أماكن بدار البيئة للبيع والتسويق ومحاضرات يشرف عليها أخصائيون في المجال عدة نشاطات تربوية موجهة للأطفال والمزارعين الصغار ومسابقات في التذوق.