أفضت عملية تحصيل الديون المتراكمة على زبائن الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز SDC))، والتي استدعت تدخل الوزير الأول الذي أمر بتطهير ملف الديون، إلى استرجاع 7 آلاف مليار سنتيم، فيما تواجه الشركة صعوبات متعلقة بتحصيل مستحقاتها لدى مؤسسات (عمومية وخاصة) تمر بظروف مالية صعبة، في حين سيتم اللجوء إلى إجراء قطع التزود بالكهرباء، كآخر حل، على الزبائن الذين لا يستجيبوا للتسهيلات التي أقرتها المؤسسة. وكشف المدير التجاري للشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز التابعة لمجمع "سونلغاز"، قوميدان إبراهيم، السبت، في تصريح ل"الشروق"، أن عملية تحصيل الديون المترتبة على جميع الزبائن الشركة، سواء العادين أو على مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة، بلغت إلى حد الآن 7 آلاف مليار سنتيم، بارتفاع بنسبة 16 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية، وأكد أن العملية متواصلة إلى غاية استرجاع جميع مستحقات الشركة . وأوضح ذات المسؤول، بخصوص الديون الثقيلة المترتبة على عدة إدارات ومؤسسات عمومية، بأنه وضعت أمامها جميع التسهيلات لتمكينها من تسديد مستحقاتها كجدولة وإعادة جدولة الديوان، مع الأخذ بعين الاعتبار ظروفها المالية الصعبة، فيما يجرى التنسيق مع جميع الوزارات المعنية، فيما ذكر أن ملف المستحقات للشركة لدى زبائنها استدعت تدخل الوزير الأول أحمد أويحيى الذي راسل ولاة الجمهورية لتطهير الملف. وشدد المصدر، على أن الشركة لم تهدف يوما إلى قطع الكهرباء عن زبائنها، على اعتبار أن عملية التحصيل هدفها استرجاع المستحقات نظير توزيع الكهرباء، غير أنه يتم اللجوء إلى اتخاذ إجراء قطع التزود بالكهرباء، كأخر حل، مع أولئك الزبائن الذين يرفضون تسديد مستحقاتهم، مشددا على وجود عدة إجراءات ومراحل قبل الوصول إلى عملية القطع، غير أن الشركة في كل الأحوال -يضيف - لن تمسح ديون أي زبون مهما كانت قيمة الفاتورة، على اعتبار أن ديمومة الخدمة وتقديم أحسن الخدمات للزبائن مرتبط بتحصيل المستحقات، وعلى ذلك تم تعديل حتى أوقات عطل نهاية الأسبوع بالوكالات التجارية، وإضافة 3 أيام عن المهلة القانونية المقدرة ب 15 يوما لتصبح 18 يوما لتمكين جميع الزبائن من التقرب لمصالح الشركة وتسوية فواتيرهم. من جهة أخرى، أشار المتحدث، إلى الأضرار التقنية والمالية التي تتكبدها الشركة جراء عمليات سرقة الشبكة خارج أوقات العملية، والتي تأثر سلبا على عملية التوزيع وتقديم خدمة نوعية للزبائن، مؤكدا أن يتم دراسة الظاهرة من أجل إيجاد حلول القضاء عليها.