كشف المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، أحمد نايت الحسين، الأحد، عن تراجع في مؤشرات الأمن المروري على المستوى الوطني خلال ال11 أشهر الأولى لعام 2017. وخلال استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أضاف نايت الحسين، أنه ومقارنة بنفس الفترة من عام 2015 فقد تم تسجيل انخفاض بنسبة 28.52 بالمائة في عدد الحوادث الجسمانية و34 بالمائة في عدد الجرحى والقتلى، فيما تم إنقاذ أكثر من 1200 شخص من الموت المحقق عبر مختلف الطرقات الوطنية وذكر "سنحصي بنهاية العام الجاري 3500 قتيل ما يفسر التطور المعتبر في مجال السلامة المرورية بتسجيل انخفاض في معدل عدد القتلى الذي كان في حدود 4500 قتيل سنويا"، مبرزا أن جهودا إضافية يجب بذلها لتحقيق نتائج أفضل. وقال إن تدابير قانون المرور الجديد ستدخل حيز التطبيق كاملة خلال عام 2018 ومنها العمل برخصة السياقة بالتنقيط، "هذا النظام استلزم سنة من التحضير التقني والمعلوماتي إلى جانب تطهير البطاقية الوطنية لرخص السياقة". وأوضح المتدخل في هذا السياق أن رخصة السياقة البيومترية هي الآن في مرحلة التجارب التقنية مثمنا هذا الإجراء الذي يعد من أحدث التكنولوجيات المعمول بها دوليا في هذا المجال، قبل أن يذكر بأن السلامة المرورية هي مسؤولية الجميع حمل المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق السائق المسؤولية أكثر من غيره من خلال تحليه بالسلوك الحضري أثناء قيادة المركبة وابتعاده عن السلوكات السلبية التي قد تكلفه حياته وحياة غيره، مشيرا إلى وقوع 5126 حادث جسماني خلال 2017 بسبب الإفراط في السرعة و3177 حادث مروري بسبب نقص التركيز أثناء القيادة. ولفت ضيف الأولى إلى الدور التحسيسي الذي يضطلع به المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق الذي أوفد فرقا للولايات التي تسجل أكبر عدد من الحوادث المرورية على غرار ولاية المسيلة للقيام بعمل توعوي جواري رفقة مصالح الأمن، هذا إلى جانب حملة تحسيسية ينظمها المركز حول السياقة أثناء الاضطرابات الجوية، كما يتم العمل حاليا على مراقبة وإحصاء كل النقاط السوداء التي سجلت فيها حوادث متكررة لرفعها إلى وزارة الداخلية. وفيما تعلق بالجانب الردعي، أبرز المتحدث أن هذا الأمر مرتبط بالتدابير الآلية التي من شأنها رصد المخالفات وذلك بالمراقبة المستمرة لمقاطع الطرقات التي تسجل حوادث مميتة من خلال تنصيب الرادارات.