وجدت العائلات المقصاة من عملية إعادة الإسكان ال21 والتي كانت تقطن في الحي القصديري قريقوري ببلدية القبة في عاصمة البلاد، نفسها مجبرة على مواجهة الشارع بعد إقصائها وهدمت الأكواخ القصديرية التي كانت تقطن فيها بسبب ''الاستفادة سابقا من السكن". وأكدت العائلات التي قصدت جريدة "الشروق'' لنقل معاناتها التي تعيشها منذ جوان 2016 بعد إقصائها من إعادة الإسكان في مرحلتها ال21 والتي مست الحي الذي كانوا يقطنون فيه منذ الاستقلال، فبين الإقصاء ودمج عائلتين في شقة واحدة، وجدوا أنفسهم يواجهون الشارع دون تدخل السلطات المعنية. وأشار المعنيون أنهم يواجهون متاعب كبيرة منذ إقصائهم من قائمة المرحلين، حيث وجدوا أنفسهم عند أقاربهم أو في الشارع أو تشردت العائلات، حيث تعيش الزوجة وابنها عند أقاربها والزوج عند عائلته، وحسبهم فإن المصالح التي قامت بالتحقيق، كانت مجحفة في حقهم وحرمتهم من الاستفادة من سكن جديد، بحجة امتلاكهم لسكن، مع إخراجهم بالقوة من مسكنهم العائلي ''الكولونيالي" الذي يقطنون فيه قبيل الاستقلال. وأضاف المعنيون أنهم ملوا سياسة الكر والفر التي تمليها عليها السلطات المحلية وقالوا أنهم توجهوا إلى بلدية القبة، هذه الأخيرة بعثت بهم إلى الدائرة الإدارية لحسين داي، حيث أكدت لهم أن طعونا متواجدة على مستوى ولاية الجزائر وكذا مديرية السكن، ولكن إلى غاية كتابة هذه الأسطر لم يجدوا أجوبة شافية لطعونهم التي أودعوها قبل سنة. وفي سياق متصل، طالبت العائلات تدخل والي العاصمة عبد القادر زوخ شخصيا من أجل إعادة النظر في طعونهم خصوصا بعد ما وجدوا أنفسهم متشردين بدون مأوى، وقالوا ''أين نذهب بأبنائنا.. كل الأبواب مغلقة في وجوهنا'.. نحن ننتظر التفاتة الوالي والسلطات العليا".