مدّدت وزارة الصّحة وإصلاح المستشفيات، مُدة حملة التلقيح الخاصة بالحصبة الألمانية والبوحمرون التي أطلقتها منذ تاريخ 21 ديسمبر المنصرم بأسبوعين كاملين، بعد ما كان من المزمع انقضاءها اليوم مع نهاية العطلة المدرسية.. واستجابت وزارة الصحة لطلب الأولياء الذين مازالوا لم يجروا لأولادهم اللّقاح المضاد للحصبة الألمانية والبوحمرون، بسبب انشغالهم بالعطلة الشتوية والتي تزامنت مع نهاية السنة الميلادية، حيث خرجت الكثير من العائلات في رحلة خارج الوطن، وهو ما جعلها تتأخر في إجراء اللقاح، كما أنّ البعض منهم تخوف من العملية ورفض أخذ أولاده لتلقيحهم، خاصة وهناك من رجعت به ذاكرته إلى الطفلين اللذين توفيا خلال الصائفة المنصرمة، بعد أن أجريا عملية التلقيح ضدّ البوحمرون والحصبة الألمانية، خلال حملة التلقيح التي أطلقتها الوزارة الوصية في فصل الصيف، ولقيت مقاطعة كبيرة من الأولياء بعد تسجيل حالات وفاة أطفال، حمّل فيها الأولياء المسؤولية على ذلك لعملية التلقيح، رغم تأكيدات الوزارة الوصية، أن التلقيح آمن، ومن توفي "طفلان" كانا يعانيان من مضاعفات صحية سابقة، لكن هذا لا ينفي أن عملية التلقيح الجارية، لقيت استجابة كبيرة أحسن من المنصرمة، خاصة بعد عمليات التحسيس والتوعية الكبيرة التي أطلقتها وزارة الصحة والأطباء في الوسط المدرسي وأكدت فيها أنّ لقاح الحصبة الألمانية يحمي الفتيات مستقبلا من مخاطر الإجهاض وتشوه الأجنة. للإشارة، فقد حقّقت حملة التلقيح ضد مرضي البوحمرون والحصبة الألمانية، التي أطلقتها وزارة الصّحة وإصلاح المستشفيات، منذ تاريخ 21 ديسمبر 2017، نجاحا ملحوظا، فإقبال الأولياء على تلقيح أطفالهم المتمدرسين كان كبيرا جدا، وهو ما وقفت عليه "الشروق" خلال جولتها الاستطلاعية بمركز الصحة الجوارية بالقبة والعناصر، حيث أكد الأطباء توافد العشرات خلال الأيام المٌخصّصة للتلقيح، مؤكدين أن الأولياء زال تخوفهم من التلقيح، على غرار ما حصل خلال عملية التلقيح المنصرمة.