قتل 24 شخصاً بينهم أطفال في غارات جوية طالت عدداً من مدن وبلدات محافظة إدلب شمال غرب سوريا، الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة والمجموعات المناهضة للنظام. وأفادت وكالة الأناضول للأنباء، أن المنطقة تعرضت طوال ليلة أمس (الأحد)، لقصف مكثف من طائرات تابعة للنظام وأخرى روسية، أسفر عن مقتل 12 شخصاً في قرية الفعلول، وثلاثة في مدينة كفرنبل، وثلاثة في قرية "الشيخ أحمد"، كما سقط أربعة أشخاص في بلدتي الغدفة وكنصفرة، وشخصين في بلدة أبو الظهور. وأسفر القصف كذلك عن وقوع عدد كبير من الجرحى، تم نقلهم للمستشفيات الميدانية. وتدور منذ 25 ديسمبر معارك عنيفة بين الجيش السوري من جهة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أخرى من جهة ثانية إثر هجوم واسع لقوات النظام تهدف من خلاله للسيطرة على ريف إدلب الجنوبي الشرقي وتأمين طريق إستراتيجي محاذ يربط مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا بدمشق. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "تتواصل، الاثنين، الضربات الجوية التي يشنها النظام والطيران الروسي على عدة مناطق في إدلب". تغريدة وقتل أكثر من 70 مدنياً وأصيب ما يزيد عن 185 آخرين في الهجمات الجوية المكثفة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع على مناطق خفض التوتر في إدلب. تجدر الإشارة إلى أن إدلب، هي إحدى مناطق خفض التوتر، التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانة، في وقت سابق من 2017، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا. وأوقع النزاع السوري منذ اندلاعه في 2011 أكثر من 340 ألف قتيل وتسبب بتشريد ملايين الأشخاص.