رئيسة حزب العمال: لويزة حنون إعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، الإتحاد المتوسطي خطرا على بحيرة المتوسط وعلى الجزائر بالخصوص، ودعت السلطات إلى تنظيم استفتاء شعبي حول مسألة انضمام الجزائر إلى هذا المشروع الذي أعلنه نيكولا ساركوزي في وقت سابق. * وطالبت حنون رسميا باسم حزبها من منبر افتتاح أشغال الدورة الثانية لمجلسه الوطني ب"إجراء استفتاء شعبي لمعرفة رأي الجزائريين في مسألة انضمام الجزائر أم لا إلى ما يسمى بالاتحاد من أجل المتوسط". * وقالت زعيمة حزب العمال إن الجزائر ليس لديها ما تجنيه من هذا الكيان الجديد "لا مصلحة للجزائر في الاتحاد المتوسطي"، معللة ذلك بأن الموقف الشعبي حاليا يناهض هذا المسعى، ولاحظت بأن "أرباب العمل من ضفتي المتوسط هم الوحيدون الذين يشجعون قيام هذا الكيان"؛ لأنهم مثلما أضافت "يلهثون وراء سوق ب 75 مليون زبون في المغرب العربي"، وما تقوم به أوروبا "ما هو إلا تمهيد لدخول أمريكا للمنطقة". * وجددت لويزة حنون رفض حزبها للمشروع جملة وتفصيلا، كونه "لن يكون إلا طريقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل"، بل أكثر من ذلك هو "يحضر لأمور أخرى لا تخذم مصلحة بلدان الضفة الجنوبية لبحر المتوسط"، حسبها. * من جهة أخرى، تساءلت حنون عن المغزى من وراء "مغازلة" منظمة الناتو للجزائر، وقالت في هذا السياق إن "انشغالات وأهداف الجزائر ليست هي نفسها عند الناتو"، مؤكدة أن القضية هنا بالذات "ليست قضية سيادة وطنية فحسب، بل تمس بأمن الدولة الجزائرية التي تقوم سياستها الأمنية على الوقاية وليس على العدوان"، ما يزرع الشك حسبها حول سر اهتمام منظمة حلف شمال الأطلسي بالجزائر.