دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون إلى إجراء "استفتاء" شعبي حول مسألة انضمام الجزائر إلى الاتحاد من أجل المتوسط واعتبرت أن هذا المشروع ما هو إلا تطبيع للعلاقات مع دولة إسرائيل بل أكثر من ذلك هو يحضر في رأيها لأمور أخرى لا تخدم مصلحة بلدان الضفة الجنوبية لبحر المتوسط. وعبرت الأمينة العامة لحزب العمال في الكلمة الافتتاحية لأشغال الدورة الثانية للمجلس الوطني للحزب أول أمس عن رفضها لانضمام الجزائر إلى الاتحاد المتوسطي الذي تقترحه فرنسا على دول الحوض المتوسط، كما تساءلت حنون عن المغزى من وراء مغازلة منظمة الناتو للجزائر. و قال في هذت السياق أن "انشغالات وأهداف الجزائر ليست هي نفسها عند الناتو"، مؤكدة أن القضية في هذا الشأن "ليست قضية سيادة وطنية فحسب بل تمس بأمن الدولة الجزائرية التي تقوم سياستها الأمنية على الوقاية وليس على العدوان". ولدى تطرقها إلى الأوضاع الاقتصادية العالمية أشارت المتحدثة إلى أن الوضع الداخلي مرهون إلى درجة كبيرة بما يحدث في العالم معتبرة أن النظام الرأسمالي يمثل خطرا على الحضارة الإنسانية بفعل الأزمة الاقتصادية و المالية التي تضرب معظم دول العالم مما أدى -حسبها- إلى تسجيل تقهقر كبير في نسبة النمو و من ثمة تفاقم أزمات الغذاء و البطالة و الصراعات والحروب". ولمواجهة هذه الأزمة اقترحت السيدة حنون أن تكون "قطيعة نهائية مع سياسات النظام الرأسمالي ومنظماته التي كانت كارثية على دول العالم". وعلى هذا الأساس قالت الأمينة العامة أن كل ما يحدث في العالم "يؤكد صحة برنامج حزب العمال بما في ذلك ضرورة بناء أحزاب عمالية و الحفاظ على النقابات العمالية المستقلة التي تضمن الدفاع عن الحقوق الأساسية للعمال". وبخصوص الوضعية الاجتماعية و الاقتصادية الداخلية جددت حنون رفضها لسياسة الخوصصة وبيع الأملاك العمومية التي اعتبرتها "ملكا للشعب" متسائلة عن "سبب تردي المعيشة داخل المجتمع الجزائري بالنظر إلى الإيرادات الهائلة للخزينة العمومية". ع.ط