شارك تونسيون من حكواتيين وفنانين في فعاليات الاحتفال برأس السنة الأمازيغية "يناير" ببلدية العطف ولاية غرداية، تحت شعار "جزائري وبأمازيغيتي أفتخر"، من 12 إلى 16 جانفي الجاري، بتنظيم جمعية إمكراس للتراث والفولكلور، وبالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة. وقد قام الحكواتيون التونسيون إلى جانب الجزائريين القادمين من عدة ولايات على غرار سيدي بلعباس، تيزي وزو، العاصمة، بتقديم حكايات شعبية، وقصص رمزية، حملت في طياتها رسائل وقيم كالصدق، الشجاعة، الإخلاص، والتي تفاعل معها الأطفال، واستوعبوا رسائل الحكايات في قالب من الضحك والتمثيل المعبر. كما خصّصت للحكواتيين التونسيين سهرة خاصة للكبار والكهول، عرضوا فيها حكايات شعبية، نالت إعجاب الحاضرين، في خيمة كبيرة نصبت بسوق قصر تاجنينت، بمشاركة نخبة من فناني وشعراء المنطقة. ومن جهتهم قدم الممثلان التونسيان زروق إبراهيم وخالد شنان عروضا في مسرح الطفل، بابتدائية 80 مسكنا عمي حمو الجديدة، وبابتدائية الحمريات تيزوقاغين. وتميزت هذه التظاهرة أيضا بتنظيم ورشات تكوينية متنوعة في الفن التشكيلي وكتابة التيفيناغ، الرسكلة والإبداع، فن الخزف، صنع وتركيب الدمى، من تقديم أساتذة ومختصين في المجال، قدموا من مناطق عديدة من ربوع الوطن. إلى جانب تنشيط محاضرات حول الوظيفة الاجتماعية لفنون الكلمة، وحول الحكاية الشعبية تراث شعبي من الثقافة الأمازيغية إلى الحضارة الإسلامية والعالمية ودورها الأخلاقي والاجتماعي والتربوي، من طرف الأستاذ إبراهيم نوال مستشار بمؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر، ومحاضر في تاريخ المسرح العالمي والنقد.