يسجل الكاتب والمخرج المسرحي محمد بويش، عودته إلى واجهة الإبداع، من خلال إصدار كتاب "لفافة وطن"، وهو نص مسرحي سيكون حاضرا في معرض القاهرة الدولي بداية من يوم 27 جانفي المقبل، وفي السياق ذاته، يطرق ابن باتنة منتدى العرب والأمازيغ بمؤلف جديد يعالج واقع الجالية العربية والجزائرية في الخارج، حيث عنونه مبدئيا ب"كما لم أراني في الغربة". أكد الكاتب والمخرج المسرحي محمد بويش ل"الشروق"، أن كتابه الأخير "لفافة وطن" الذي سيكون حاضرا في معرض القاهرة الدولي بداية من 27 جانفي المقبل هو نص مسرحي يعيد إلى الواجهة صراع الثورة والحب التي تقابلها تلك الأحداث في الربيع العربي ونزوح العقل إلى الانكسار أمام البحث عن مفهوم الحرية، ويحاول محدثنا من خلاله طرح فكرة الانتصار بعد مسار سنوات من الربيع العربي، هل وصل الفكر العربي إلى نتيجة إيجابية في إرساء قواعد الحب الأساسية للتعايش أم أصبح يعيش فوضى الانتحار الداخلي وانهزام مقومات الإنسان في حد ذاته، وإعلاء ديكتاتورية الفوضى العارمة، مضيفا أن "لفافة وطن" هو نص الحتمية في تدخين لفافة الوطن أو لفافة الحرية وفق فلسفته الأساسية في الطرح. من جانب آخر، فإن للكاتب محمد بويش مشروع كتاب مع منتدى العرب والأمازيغ بباريس، حيث يحاول أن يتطرق نصيا إلى تلك العلاقة الشائكة بين المهاجر ووطن الإقامة، والتأثير الإيديولوجي في مساره الشخصي والهوية المفقودة في الأجيال الجديدة، وما مدى توافق التعايش الأوروبي، خاصة مع المجتمعات العربية عامة والجزائرية خاصة، وقال محمد بويش ل"الشروق" إن هذا العمل هو مشروع أوبيرالي كتب نصه بالفرنسية والعربية مع إدماج اللغة الأمازيغية كفاعل مهم رفقة الدارجة المحلية، عنوانه مبدئيا "كما لم أكن في الغربة"، وهو محاولة لقراءة الذات المهاجرة عن منبعها وفق تأثراتها النفسية وعلاقتها بالذاكرة الجماعية، ومحاولة الخطاب على أساس أن المغترب يعيش غربته الداخلية فقط، أما جغرافيا فهو يستطيع الارتباط وفق العولمة الحديثة والارتباط التكنولوجي بمقومات وطنه الأصلي.