غادر النواب العرب (فلسطينيو الأراضي المحتلة بعد نكبة العام 1948) في الكنيست قاعة البرلمان الإسرائيلي فور صعود نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس منصته، كما نقلت وكالة الأناضول للأنباء، الاثنين. وكانت جلسة الكنيست بدأت بكلمات لرئيسه يولي أدلشتاين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ وفور صعود بنس إلى المنصة غادر النواب العرب القاعة. وعقب بدء كلمة بنس أمام الكنيست فاجأ عدد من النواب العرب نائب الرئيس الأمريكي برفع صور المسجد الأقصى المبارك، وهو ما قابله عناصر الاحتلال في الكنيست بخطف صور الأقصى وتمزيقها قبل أن يقتادوا الأعضاء العرب إلى خارج القاعة وسط تصفيق من أعضاء الكنيست الإسرائيليين. وعقب إخراج الأعضاء العرب من الكنيست استأنف بنس كلمته بالتأكيد على أن القدس عاصمة ل"إسرائيل"، والإشادة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في هذا الصدد. كما أعلن بنس عن أن سفارة بلاده في تل أبيب ستنقل إلى القدسالمحتلة قبل نهاية العام المقبل. وكان النواب العرب أعلنوا نيتهم مقاطعة خطاب بنس في الكنيست. وللقائمة العربية 13 مقعداً في الكنيست المكون من 120 مقعداً. وقال النواب العرب في الكنيست، إن "الولاياتالمتحدة لم تكن في أي يوم وسيطاً نزيهاً ذي مصداقية، لحل القضية الفلسطينية". وأوضحوا في تصريح مكتوب، أن "الإدارة الحالية تسجل ذروة غير مسبوقة بالتبني الكلي لسياسة اليمين الاستيطاني الإسرائيلي المتطرف". وشددوا على أن أعضاء إدارة ترامب "لا يختلفون عن الليكود (اليميني الإسرائيلي) وكتلة "البيت اليهودي"، كما أن هذه الإدارة تخلت تماماً حتى عن مظهر وإدعاء الوساطة المحايدة". واعتبر نواب "القائمة العربية المشتركة" في الكنيست، أن زيارة بنس، للمنطقة غير مرحب بها، "لأنها تستهدف القضاء على أي إمكانية للتوصل إلى سلام عادل، وتصب الزيت على نار الصراع وهو يتحمل، مع رئيسه، مسؤولية إغلاق الباب أمام تسوية سياسية واستمرار الاحتلال وسفك الدماء". وقال النواب العرب: "لا وجود لشريك إسرائيلي للسلام، وإسرائيل تتجه نحو حسم الصراع من طرف واحد وقضت على أي إمكانية لمسيرة سلمية، وإدارة ترامب تدعمها بالكامل وتساعدها على الحسم عبر تبني الموقف الإسرائيلي بكل ما يخص القدس والاستيطان وما يسمى بالمصالح الأمنية الإسرائيلية، وعبر العمل على فرض تسوية ترضي إسرائيل وتتنكر تماماً للمطالب الفلسطينية العادلة". وأضاف النواب العرب: "إن إدارة ترامب تراجعت حتى عن المواقف الأمريكية التقليدية، مثل عدم شرعية الاستيطان وعدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وعدم جواز ضم أراضي محتلة لإسرائيل، ودخلت في حال تناقض تام مع القانون الدولي وشكلت عبئاً وعائقاً أمام أي إمكانية توصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية". تغريدة تغريدة