أمر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الثلاثاء، إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بمنع بث أغاني شاعر إسرائيلي معروف بعد أن كتب قصيدة قارن فيها الطفلة الفلسطينية عهد التميمي (16 عاماً) والتي تحاكم حالياً في محكمة عسكرية بكل من جان دارك وآن فرانك، وفق ما أوردت وكالة فرانس برس. وتخضع التميمي حالياً لمحاكمة عسكرية بعد أن ظهرت في شريط فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي تطرد جنديين إسرائيليين من بيتها في الضفة الغربيةالمحتلة. وتحولت عهد التميمي إلى إيقونة لدى الفلسطينيين لمشاركتها منذ صغرها في المواجهات ضد قوات الاحتلال. وفي حال إدانتها يمكن أن يحكم عليها بالسجن سنوات عدة. ووجهت النيابة العسكرية الإسرائيلية 12 تهمة للتميمي أوائل الشهر الجاري. وأهدى الشاعر والكاتب الإسرائيلي اليساري المعروف يوناتان جيفين، قصيدة على صفحته على موقع إنستغرام إلى التميمي. وكتب جيفين، الاثنين: "ارتكبت فتاة جميلة تبلغ من العمر 17 عاماً أمراً فظيعاً، وعندما داهم جندي إسرائيلي فخور منزلها مرة أخرى، قامت بصفعه"، حسب فرانس برس. وتابع جيفين: "وفي تلك الصفعة، كان هناك 50 عاماً من الاحتلال والإذلال". وأكد جيفين: "في اليوم الذي سيتم فيه رواية قصة هذا الصراع، ستكونين أنت عهد التميمي، حمراء الشعر مثل داوود الذي صفع جالوت، على نفس الصفحة مع جان دارك وهانا سينش وآن فرانك". وهانا سينش كانت فتاة يهودية وأصبحت رمزاً في قتال النازيين إبان الحرب العالمية الثانية، وآن فرانك فتاة يهودية قتلت خلال المحرقة. ورد ليبرمان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهاجم جيفين وهو من أبرز كتاب الأغاني للأطفال والكبار في "إسرائيل". وقال "أصدرت تعليمات إلى قائد إذاعة الجيش لوقف بث (أغنيات) أو إجراء مقابلات مع يوناتان جيفين في كل البث، وأدعو وسائل الإعلام في إسرائيل بالقيام بذات الشيء". وأضاف "دولة إسرائيل لن تمنح منبراً لسكير يقوم بمقارنة طفلة (فرانك) قتلت وقت المحرقة أو محاربة بطلة (سينش) قاتلت النظام النازي مع عهد التميمي الشقية التي هاجمت جندياً". ورأى ليبرمان، أن "سعي جيفين لاحتلال العناوين أمر مقزز ومثير للغضب"، مشيراً إلى أن قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله اللبناني قد تكون موقعاً أكثر ملائمة "للهراء" الذي ينتجه. وتخضع إذاعة جيش الاحتلال لقيادة رئيس أركان الجيش وبالتالي وزير الدفاع، لكن ليس في ما يتعلق بالمواد التي يتم بثها. وأصدرت وزارة العدل الإسرائيلية بياناً أكدت فيه أن ليبرمان "لا يملك سلطة قانونية للتدخل في محتويات بث الإذاعة".